منصور يبعث رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين بشأن تعرض أطفال فلسطين للقتل والاعتقال على يد الاحتلال

الجمعة 14 أكتوبر 2022 03:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
منصور يبعث رسائل متطابقة لمسؤولين أمميين بشأن تعرض أطفال فلسطين للقتل والاعتقال على يد الاحتلال



نيويورك/سما/

بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الغابون)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تعرض الفلسطينيين، ولا سيما الشباب والأطفال، للقتل والاصابة والاعتقال والايذاء والصدمات على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وبشكل يومي، في ظل الشلل المستمر لمجلس الأمن وعجز المجتمع الدولي عن التمسك بميثاق الأمم المتحدة وتطبيق قواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

أشار منصور إلى أنه ومنذ بداية العام 2022، استشهد أكثر من 45 طفل فلسطيني في هجمات متعددة في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، بما فيها قطاع غزة، منوها إلى تصاعد الغارات العسكرية الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة خلال الأسابيع الأخيرة مما أدى الى قتل واعتقال المزيد من الأطفال دون إيلاء أي اعتبار لحقوق الانسان الأساسية الخاصة بهم، بما في ذلك تلك المعمول بها بموجب اتفاقية حقوق الطفل، مشيراً في هذا السياق الى استشهاد الطفل محمود السمودي، (12 عاما)، والذي توفي متأثرا بجروح أصيب بها في غارة على جنين قبل إثني عشر يوما، وعادل عادل داود، (14 عاما)، ومهدي لدادوة (17 عاما)، ومحمود الصوص، (17 عام)، وفايز خالد دمدوم (17 عاما)، وأسامة محمود عدوي (17 عاما)، ونوه منصور إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الذخيرة الحية على هؤلاء الأطفال، الأمر الذي يفضح سياسة إطلاق النار بقصد القتل التي تتبعها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين.

كذلك، أشار منصور إلى الحادثة المروعة التي استشهد فيها الطفل ريان سليمان، البالغ من العمر 7 سنوات، إثر إصابته بنوبة قلبية خلال هربه خوفا من جنود الاحتلال، منوها إلى أنه وكالمعتاد، فقد فشلت القوة القائمة بالاحتلال بضمان المساءلة حتى في حالة هذا الطفل البريء.   

كما تطرق منصور إلى الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على آلاف العائلات في مخيم شعفاط وبلدة عناتا المجاورة، والذي فرض إثر احتجاجات سكان المخيم على اعتداءات المستوطنين المتطرفين المتواصلة على حرمة المسجد الأقصى في انتهاك للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف، والقانون الدولي وكافة الأعراف والقيم الدينية والأخلاقية، منوها أيضا إلى الحصار المفروض على مخيم العروب للاجئين بالقرب من الخليل، إضافة لذلك المفروض على مدينة نابلس. 

كما نوه منصور إلى مواصلة المستوطنون الإسرائيليون هجماتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، وإلحاق أضرار بالمنازل والشركات والممتلكات الأخرى، بما في ذلك تحطيم النوافذ على العائلات، وإحراق البساتين والحدائق والمركبات، وأشار إلى الحصار اللاإنساني المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عام.

وفي الختام، كرر منصور دعوته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، للعمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، داعيا مرة أخرى إلى التدخل الدولي لحماية الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص الأطفال، الذين تتعرض حياتهم ومستقبلهم لخطر شديد بسبب هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري.

وشدد منصور على ضرورة أن لا يتم استثناء الشعب الفلسطيني من حقه في الحماية والدفاع عن النفس، داعيا إلى اتخاذ خطوات فورية لمساءلة إسرائيل وجيشها ومستوطنيها عن جميع السياسات والممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.