"الجامعة العربية" تحذِّر المملكة المتحدة من نقل سفارتها إلى القدس

الأربعاء 12 أكتوبر 2022 11:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
"الجامعة العربية" تحذِّر المملكة المتحدة من نقل سفارتها إلى القدس



القاهرة/سما/

حذَّر مجلس جامعة الدول العربية، من تداعيات سلبية على عملية السلام في الشرق الأوسط حال نقل المملكة المتحدة سفارتها إلى القدس؛ مما يدعو إلى خلق أزمات جديدة.

جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الأربعاء، عن المجلس بشأن تصريحات رئيسة وزراء المملكة المتحدة ليز تراس بأن بلادها تدرس نقل سفارتها إلى القدس.

وأشار المجلس إلى المسؤولية التاريخية لحكومة المملكة المتحدة إزاء القضية الفلسطينية، داعيا إلى إعادة النظر ودراسة تداعيات مثل هذه الخطوة، مذكرا المملكة المتحدة بالتزاماتها الدولية ودورها الفاعل في المنطقة وفي عملية السلام، واتجاه حل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002م، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948م.

وأعاد مجلس الجامعة العربية التذكير بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخصوصا القرارات 456، 476، 478، 2334، التي تؤكد أن جميع الإجراءات والقرارات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو فرض واقع جديد عليها، لاغية وباطلة، وخرق صريح للاتفاقات الموقعة، التي نصت على عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها المساس بمفاوضات قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضية القدس.

وحذّر المجلس من استمرار غياب الآفاق السياسية، في ظل استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددا على ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة على أساس المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام، تعيد الثقة بجدوى العملية السلمية، وتضعها على طريق واضح نحو التوصل لحل تفاوضي على أساس حل الدولتين، الذي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات سيادة متصلة جغرافيا وقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، سبيلا وحيدا لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل.

وأكد المجلس عزمه مساندة دولة فلسطين في مواجهة الخطط والممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى الاستيلاء على مدينة القدس الشريف، ومحاولات تغيير هويتها، والتصدي للسياسات الإسرائيلية غير الشرعية التي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مشددا على أهمية العمل في الدول الإسلامية والعربية ومع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، والشركاء الدوليين؛ وتكريس أدوات السياسة الخارجية للحيلولة دون إحداث أي تغيير على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس.

كما أعاد المجلس التأكيد على جميع القرارات السابقة الصادرة عن مجالس جامعة الدول العربية بشأن مدينة القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، بما فيها رفضه وإدانته لقرار أي دولة لنقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس، واتخاذ جميع الإجراءات العملية اللازمة لمواجهة مثل هذه الخطوات تنفيذا لقرارات القمم والمجالس الوزارية العربية المتعاقبة.