يعيش مطار "سخيبول" في أمستردام فوضى عارمة، حيث تشكلت طوابير طويلة من المسافرين، ونصبت لهم الخيام في الخارج، ناهيك عن ضياع الأمتعة وإضراب الموظفين.
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير نشرته يوم الأحد: "طوابير طويلة تمتد لساعات وغالبا ما تتمايل في الخارج تحت الخيام.. أعداد لا حصر لها من الركاب الغاضبين الذين اصطفوا في طوابير.. ومع ذلك فاتتهم رحلاتهم.. إضراب العمال وتأخير الأمتعة أو فقدها".
وأفادت "سي إن إن" في تقريرها بأن مطار سخيبول بأمستردام يشهد نقصا في العمالة مما يزيد في تأجيج الفوضى غير المسبوقة التي بدأت في الربيع، مما دفع العديد من المسافرين والمطلعين في مجال الطيران إلى التساؤل عما حدث لمطار يعتبر منذ فترة طويلة أحد أكثر المطارات كفاءة وأكثرها احتراما في أوروبا إن لم يكن في العالم.
واستمر المطار الهولندي ثالث أكثر المطارات ازدحاما في العالم من حيث عدد الركاب الدوليين عام 2021، في خفض الرحلات الجوية، مما أثار حفيظة شركات الطيران مثل "كيه إل إم"، الناقل الوطني لهولندا التي يقع مركزها في سخيبول.
وطلب المطار مؤخرا من شركات الطيران تخفيض عدد الرحلات بنسبة 22 بالمئة لموسم الشتاء في "وضع ميؤوس منه يفتقر إلى أي منظور"، كما تقول "كيه إل إم" في بيان.
وأضافت KLM أن الوضع "يضر بسمعتنا بين الركاب الحريصين والراغبين في السفر بعد أزمة كوفيد".
وتقدر شركة الطيران أنها تكبدت خسائر تجاوزت 100 مليون يورو (حوالي 96 مليون دولار) نتيجة لذلك.
وخلال الصيف، اختارت العديد من شركات الطيران بما في ذلك طيران مالطا وتويي وترانسافيا، تحويل الرحلات من سخيبول إلى مطارات أخرى ، وفقا لموقع "سبمل فلاينغ" المتخصص في شؤون الطيران المدني.
وألقى الكثيرون باللوم على سوء الإدارة، وفي 15 سبتمبر أعلن ديك بنشوب ، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة رويال سخيبول، استقالته.