كشفت سلطات الاحتلال أن منفذ عملية حاجز شعفاط هو عدي التميمي 22 عاما لم يعتقل سابقا، وليس لديه أي انتماء تنظيمي.
وبينت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تقديرات أجهزة أمن الاحتلال تشير إلى احتمالية أن يكون التميمي قد تصرف بمفرده بدون أي ارتباط بتنظيم فلسطيني أو خلية منظمة.
وأوضحت الصحيفة أن الاحتلال اعتقل والدة ووالد وشقيق المنفذ، بالإضافة للشخص الذي أقله في مركبته، وثلاثة شبان آخرين يدعي الاحتلال أنهم قد يكونوا ساعدوه.
في التحقيق الأولي الذي أجراه الاحتلال، تبين أن التميمي استقل سيارة مع أربعة شبان، وقال إنه يريد الذهاب إلى مستوطنة "موديعين"، وعندما وصلوا إلى الحاجز، نزل من السيارة وأطلق 8 طلقات على الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يقفون أمامه على بعد أمتار قليلة. بعد أن نزل من السيارة وسط الحاجز - دون أن يتمكن أحد من إطلاق النار عليه، ثم بدأ بالانسحاب مشياً على الأقدام سالماً باتجاه مخيم شعفاط القريب،
وتقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن منفذ العملية كان مقتنعًا بأن الحادثة ستنتهي بوفاته، ولم يكن مستعدًا للانسحاب حيًا. يُظهر التحقيق أيضًا أن الهجوم كان أثناء تغيير المناوبة على الحاجز، هو وقت يعتبر نقطة ضعف تشغيلية في أي وقت وفي أي قطاع، وبالتالي يتطلب مزيدًا من اليقظة والغطاء. بعد الحادث، يبدو أنه سيتم إبعاد بعض القادة على الأقل في الساحة، بما في ذلك قوة من الجيش الإسرائيلي، من مواقعهم. على الرغم من أن المجندة القتيلة هي من جنود الجيش الإسرائيلي، إلا أن التحقيق يجري من قبل شرطة القدس، المسؤولة بشكل كامل عن الحاجز.
ي غضون ذلك، تتواصل مطاردة منفذ العملية الذي تمكن من إطلاق النار حتى قتل الرقيب لازار، وحارس الأمن الذي أصيب بجروح خطيرة.
وعلى إثر، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في مخيم شعفاط وبيت حنينا ووعناتا.
وبعد ظهر اليوم، وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، لزيارة موقع العملية. وخلال زيارته تحدث رئيس الأركان مع القادة في القطاع وتحدث مع قادة وجنود السرية "ب" في المنطقة. وقال كوتشافي إن كتيبة إيريز، التي خدم فيها الرقيب الراحل نوا لازار، تشكل خط دفاعنا الأول إلى جانب الوحدات القتالية الإضافية وقوات الأمن. على نهج يومي".
وأضاف: "لقد التقينا في ظل ظروف مؤلمة، وسيتعين علينا التعلم من الحادثة واستخلاص الدروس لمنع وقوع حوادث من هذا النوع - هذه مسؤوليتنا وسنفعلها بأعمق الطرق".
كما شارك في الزيارة رئيس شعبة الأفراد في الجيش العقيد يانيف أسور، وقائد منطقة القدس اللواء دورون تورجمان، وقائد الحرس الفريق أمير كوهين، وقائد الشرطة العسكرية المقدم أفيشاي، وقادة آخرون.