نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة إسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يضربون عن الطعام لليوم الرابع عشر على التوالي رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري.
ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من مفترق فلسطين حتى مقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة، صور الأسرى المضربين عن الطعام، والعلم الفلسطيني، إلى جانب "توابيت" علقت عليها صور بعض الأسرى المضربين.
وقال محمود الراس عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول فرعها بغزة، في كلمة له، إن هذه المعركة التي يخوضها أسرانا اليوم هي لإسقاط أحد أقسى أشكال الإرهاب "الصهيوني" وأكثرها نازية، وفق تعبيره.
وأضاف: "أسرانا يناضلون من أجل إسقاط الاعتقال الإداري الذي ورثه الكيان الإرهابي عن راعيه وشريكه الأوّل وهو الاستعمار البريطاني في زمن الانتداب".
وتابع: "هذه الأداة يستخدمها الكيان الاستيطاني محرقة لشبابنا الفلسطيني، وأداة للإجهاز على حياة المناضلين والأحرار بالإهمال الصحي والاحتجاز القسري".
وأكد على أن الأسرى يخوضون معركة استراتيجيّة شعارها (إضرابنا حرية) ولكم أن تتصوروا حجم الأوجاع والحرمان والمعاناة التي يعانيها الأسير تحت سيف هذه السياسة الاجرامية. كما قال.
ووجه القيادي في الشعبية عدة رسائل منها، للأسرى المضربين مؤكدًا وقوف الكل الفلسطيني خلفهم، موجهًا رسالته للاحتلال قائلًا: "كل لحظة ألم ومعاناة وحرمان وتحدي يخوضها أسرانا البواسل ستملأ الأرض ضجيجًا سيُطارد بؤر إرهابكم بنار الغضب في كل مكان حول العالم، و هذا الغضب لن يتوقف سوى بإزالة آخر بؤرة إرهابية وهدم جدران آخر محرقة للإرهاب والاعتقال عن أرضنا".
وأكد الراس على أن المقاومة الفلسطينية حاضرة وستكون لها كلمة الفصل في كل الميادين، داعيًا إلى توسيع ساحات الاشتباك مع الاحتلال، وليكون يوم الـ17 من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، يومًا للتصعيد وممارسة المقاومة بكل أشكالها على طول خطوط الاشتباك والمواجهة نصرةً للأسرى.
