رقص مخل بالحياء في المولد النبوي بالقيروان يثير جدلا بتونس

الجمعة 07 أكتوبر 2022 10:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رقص مخل بالحياء في المولد النبوي بالقيروان يثير جدلا بتونس



وكالات

دعا عبد اللطيف المكي رئيس حزب "العمل والإنجاز" في تونس إلى فتح تحقيق في فعاليات المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف التي انطلقت مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في مدينة القيروان وسط تونس، والمرتقب أن تختتم يوم التاسع من الشهر الجاري.


دعوة المكي التي نشرها في تدوينة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تأتي على خلفية حفل الافتتاح الذي تضمن لوحات رقص شاركت فيها راقصات بلباس غير محتشم اعتبره نشطاء إساءة للمناسبة وللمدينة وللذوق العام.

وقال المكي في تدوينته: "الذين كانوا وراء الاستهتار بتقاليد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالقيروان يجب أن يعاقبوا، فكل شيء كان إراديا".



وكانت جمعية المهرجان الدولي للمولد النبوي الشريف قد تقدمت باعتذار للجمهور عن محتوى العرض في بدايته لوجود بعض المشاهد التي وصفتها بـ"غير اللائقة". وقالت إنها نبهت أصحاب العروض إلى تفادي هذا النوع منها كما أنها طلبت من صاحب العرض إيقاف هذا النوع من الرقص حالا وقد تم ذلك..

وأضاف البيان: "في الأخير نعد الجماهير بالمحافظة على طبيعة المهرجان الدينية بالأساس في باقي العروض مستقبلا".



وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور الراقصات شبه العاريات في أولى حفلات افتتاح المهرجان الدولي للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مرفوقا بتعليقات منتقدة لما وصفه بـ"الاستخدام الرخيص" لجسد المرأة.



الناشط في منظمات المجتمع المدني والأستاذ الجامعي الأمين البوعزيزي كتب يقول: "مهرجان دولي للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بمدينة القيروان.. تركيبة لغوية تشي بعقل تجاري تسويقي.. طيب، ليكن.. فالحج إلى بيت الله الحرام يعني في ما يعني تجارة ومنافع متبادلة بين السادن والحاج. فما بالك بإحياء ذكرى هي مجرد اجتهاد بشر حبا في نبيهم الأكرم".

وأضاف: "إنك تحتج على تفاهة عروض اللحم الرخيص، لن يسمعوك فهم أصلا نخاسون. فلنخاطبهم بمنطق التجارة والتسويق: مهرجانات اللحم الرخيص كثيرة، وجمهوره المحلي والشقيق واجد هلبة وبالزاف".

واعتبر البوعزيزي أن "الفرصة المهدورة، هي حدث الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بمدينة القيروان.. القيروان في ضمير المؤمنين بالإسلام دينا هي رابع مدينة مقدسة بعد مكة والمدينة والقدس. زيارة القيروان لدى المؤمنين بالإسلام دينا في قارتنا السوداء معناه الحج الأصغر".

وأضاف: "كل هذا الرصيد الرمزي والرأسمال الثقافي من السفاهة تبذيره بعروض اللحم الرخيص.. كان بالإمكان استثماره في موسم الحج الأصغر.. مهرجان بعروض فنية من جنس الحدث لاستقطاب مليون سائح لمدينة القيروان مدينة صاحب رسول الله".



أما جلال الورغي مدير المركز المغاربي للبحوث والتنمية فقد اعتبر في تغريدة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ما جرى في المهرجان الدولي للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ترويجا للابتذال.

وقال الورغي: "ما حصل في مدينة القيروان خلال ما سمي إحياء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، لا يعكس فقط ابتذالا وسوء ذوق وإنما إساءة صارخة للقيم والبلاد".
 
وأضاف: "إشاعة الرداءة والابتذال في كل مناسبة يعكس توجها ثقافيا خطيرا، قد يكون مخططا له لمزيد تعميق الاختراق والتمييع"، وفق تعبيره.