قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمجموعة من الأمريكيين الفلسطينيين الأسبوع الماضي إنه وبخ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لفشله في الضغط على إسرائيل لصنع السلام.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن تصريحات عباس خلال اجتماع خاص مع ممثلي الجالية الفلسطينية في الشتات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تضمنت التقليل من شأن كبير دبلوماسي الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها حصلت على تسجيل صوتي يعود تاريخه إلى 22 سبتمبر، لفت فيه عباس إلى محادثة هاتفية مع بلينكن قال إنه يشعر بالإحباط مما وصفه بـ”الممارسة الأمريكية المتكررة للادعاء بأن إسرائيل غير مهتمة بالسلام”.
وقال عباس خلال الاجتماع متحدثا بالعربية إنه قال لبلينكن: “أنت أيها الصبي الصغير، لا تفعل ذلك.. أنا أعرف تاريخك”، واستذكر عباس “كيف وافقت إسرائيل خلال أزمة السويس عام 1956 على سحب قواتها من قطاع غزة بعد أن أمر الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت أيزنهاور رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ديفيد بن غوريون بفعل ذلك”.
وأضاف عباس: “قلت لبلينكن عند التعامل مع إسرائيل لا تقول حبيبي افعل هذا أو لا تفعل ذلك. بل يجب استخدام “الهاتف الأحمر” وسلطة مكتب الرئيس للي ذراع إسرائيل بقوة لتغيير سياساتها”، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة تتعامل بهذه الطريقة مع 190 دولة، ولكن ليس مع إسرائيل”.
وأبلغ عباس الحاضرين أنه اعتاد على تصديق الإدارات الأمريكية التي زعمت أن إسرائيل لا تريد السلام. ومع ذلك ، فهو يدرك الآن أن “الأمر لا يعني أن الإسرائيليين لا يريدون السلام ولكن الأمريكيين لا يريدون السلام”.
وقالت مصادر عبرية ان عباس هو الرئيس العربي الوحيد الذي تجرأ على اهانة وزير الخارجية الاميركي وان الاخير كان مصدوما من اتهامات عباس لواشنطن بانها لا تريد السلام .
وردا على طلب للتعليق على تصريحات عباس، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن “حافظ على حوار محترم مع الرئيس عباس. علاوة على ذلك، نرفض التعليق على محتوى محادثاتهما”.
وقال مصدر مطلع على الأمر لـ”تايمز أوف إسرائيل”: “هذا ليس توصيفا دقيقا لمناقشاتهما”.