نقل جيش الاحتلال الاسرائيلي، رسالة إلى السلطة الفلسطينية، مفادها: " انه في حال لم تتصرف الأجهزة الأمنية في نابلس فإن الجيش سيدخل هناك كل ليلة كما هو الحال في جنين، جاء ذلك وفق ما أوردت قناة كان العبرية مساء اليوم الأربعاء.
وقالت القناة: " أن جيش الاحتلال أبلغ الأجهزة الأمنية الفلسطينيّة بضرورة العمل في مدينة نابلس لتفكيك أي تهديدات، بما يسهم في "تفادي عملية عسكرية واسعة النطاق".
وبحسب روعي شارون المراسل العسكري للقناة العبرية فإن جيش الاحتلال أبلغ السلطة الفلسطينية أنه في حال رغبت بعدم تكرار ما جرى صباح اليوم في جنين، فإن عليها العمل ضدّ المسلحين، واعتقالهم.
وأضافت القناة: "أن قوات الاحتلال تركز على العمليات في مدينة جنين، وتفسح المجال أمام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للعمل في نابلس، واستدركت بأن "المؤسسة الأمنية ترصد نشاطا إيجابيا لقوات أمن السلطة الفلسطينية التي قامت مؤخرا باعتقال مطلوبين في نابلس (في إشارة إلى المعتقلين مصعب اشتية وعميد طبيلة)".
ومع ذلك، قالت القناة الرسمية الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في محيط مدينة نابلس وينصب كمائن وحواجز طيارة في محاولة لإلقاء القبض على مقاومين يصفهم الاحتلال بأنهم "قنابل موقوتة"، يخططون لتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي بعث برسالة للسلطة الفلسطينية، مفادها بأنه قد "يقلص من عملياته ومداهماته الليلية في جنين"، إذا ما أخذت أجهزة الأمن الفلسطينية دورها هناك. وزعمت أن الشهيد عبد خازم، شقيق الشهيد رعد منفذ عملية شارع "ديزنغوف" في تل أبيب قبل نحو ستة أشهر، خطط لتنفيذ عملية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية، "في المستقبل القريب"، باستخدام "عبوات ناسفة".
وقال "هيلل بيتون روزين" من القناة 14 العبرية، إن " هناك قلق كبير لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تحول مدينة نابلس إلى "جنين 2"، والتي تصنف حاليًا أنها المدينة التي تعتبر معقل المسلحين الفلسطينيين ومنها تنطلق العمليات ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية."
وحسب القناة 14 ، هناك عشرات التحذيرات لدى المؤسسة الأمنية من تنفيذ عمليات فلسطينية في المستقبل القريب.
اقرأ أيضاً: موقع عبري: لابيد يماطل في محادثة هاتفية طلب الرئيس عباس إجراءها
وفي سياق متصل ذكرت القناة الـ12 العبرية: "أن رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيف كوخافي صادق على مخطط لتنفيذ عمليات اغتيال من الجو في الضفة الغربية".
وبحسب القناة 13 العبرية، فإن القرار اتخذ في حال لا توجد طريقة أخرى للتعامل مع المسلحين الفلسطينيين، مؤكدًا كوخافي خلال جلسة تقييم عقدت هذا المساء أن هذا الأمر ليس متعلقًا بالانتخابات أو الأعياد، ولكنه مهتم بما يصل من معلومات استخباراتية والتعامل معها وفق المطلوب، وبغض النظر عن توقيت العملية.
وكشف مراسل القناة 12 العبرية نير ديفوري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي خطط لاستخدام مسيّرة هجومية لتنفيذ اغتيال خلال عمليته العسكرية التي نفذها في مخيم جنين، صباح الأربعاء، والتي استشهد خلالها الشبان عبد فتحي خازم، ومحمد محمود الونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال امتنع عن استخدام المسيّرة لقصف مواقع في جنين "في آخر لحظة"، نظرا لبطلان الحاجة لذلك. ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.
وأضاف المصدر أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن "الاضطرابات" في الضفة قد تستمر لأيام، الأمر الذي قد يدفع جيش الاحتلال إلى وقف التدريبات العسكرية في المنطقة وتعزيز قواته في الضفة. وادعت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن "العملية العسكرية في جنين نجحت في إحباط عملية كبيرة" ضد قوات الاحتلال.
وقال إن الشاباك وأجهزة الأمن الإسرائيلية تلقت العديد من الإنذارات حول التخطيط لتنفيذ عمليات "كبيرة" ضد أهداف إسرائيلية خلال الفترة المقبلة، ولفت إلى أن ذلك قد يؤدي إلى توسيع عمليات الاحتلال العسكرية في مدن وبلدات الضفة المحتلة خلال الأيام المقبلة.