دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، اليوم السبت، جماهير شعبنا إلى شد الرحال للأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال والجماعات الاستيطانية في اقتحامه وتأدية الطقوس التلمودية خلال الأعياد اليهودية المقبلة.
وشدد الشيخ صبري على أن دعوة شد الرحال مستمرة ما دام الأقصى يتعرض للأخطار، مضيفاً أن "شد الرحال قائم التزاماً بوصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم".
وذكر أن الاحتلال يتحين الفرص لتحقيق وإنجاز أطماعه في الأقصى، وفرضها كوقائع جديدة، لافتاً إلى أن ما جرى الأسبوع الماضي من اقتحام المستوطنين عبر باب الأسباط، يؤكد أن الاحتلال يريد تنفيذ خطط جديدة، في ظل مناداة المستوطنين بالاستيلاء على جميع أبواب الأقصى.
وتابع قائلاً: "نحن نرفض استيلاء جيش الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، وطالبنا مراراً باسترداده، لأن هذه السيطرة مخالفة للقوانين وتمثل اعتداء على الأقصى والمسلمين".
وأشار إلى أن المطالبة بنفخ البوق في الأقصى خلال الأعياد الهيودية، يأتي في سياق محاولات السيطرة على الأقصى بشكل تدريجي وبمراحل متلاحقة، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المخططات التهويدية.
وستشهد الفترة القادمة موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى”رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي.