قال الحاكم بمجلس الاحتياطي الفيدرالي كريس والر، الجمعة، إنه يجب أن تقوم الولايات المتحدة برفع أسعار الفائدة "بشكل كبير" آخر في سبتمبر/ أيلول للحد من التضخم.
تصريحات والي أيدها أيضا زمليه الداعم للسياسات النقدية الأكثر تشددا، جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، والذي اقترح زيادة ثالثة على التوالي بواقع 75 نقطة الأساس.
وقال والر في توقعات اقتصادية نشرت على موقع البنك المركزي على الانترنت: "أؤيد رفع سعر الفائدة بشكل كبير في اجتماعنا المقبل. التضخم مرتفع للغاية، ومن السابق لأوانه الإعلان عن أنه بلغ ذروته".
وتابع: "يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة حتى أوائل العام المقبل على الأقل. معدل التضييق غير مؤكد، وسيتم تحديده من خلال البيانات".
لكن بولارد، قال إنه يرغب في أن تتحرك لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة المعنية بتشكيل السياسة في البنك المركزي، نحو زيادة 75 نقطة أساس عندما تتخذ قرارها المقبل بشأن سعر الفائدة في 21 سبتمبر.
وأضاف بولارد، وهو أحد أكثر أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تشددا بشأن أسعار الفائدة: "أميل بقوة إلى رفع 75 نقطة أساس".
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس في أربع زيادات منذ مارس/ آذار، مع زيادتين متتاليتين 75 نقطة أساس في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، للحد من التضخم الجامح.
الأسعار في الولايات المتحدة تنمو بأعلى مستوياتها منذ أربعة عقود، على الرغم من تباطؤ مؤشر أسعار المستهلك الذي يتم مراقبته عن كثب إلى معدل سنوي قدره 8.5% في يوليو من ذروة بلغت 9.1% في يونيو.
هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم هو 2% سنويا وقد تعهد برفع أسعار الفائدة بقدر ما هو ضروري لتحقيق ذلك. حذر الاقتصاديون من أن ذلك قد يدفع الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى ركود عميق مع رفع أسعار الفائدة بأعلى مستوياتها منذ أربعة عقود.