خلال محادثة مع لبيد.. بايدن: واشنطن لن تكبِّل يدي "إسرائيل" إزاء إيران

الإثنين 05 سبتمبر 2022 06:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
خلال محادثة مع لبيد.. بايدن: واشنطن لن تكبِّل يدي "إسرائيل" إزاء إيران



القدس المحتلة/سما/

قال الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، إن واشنطن "لن تكبِّل يدي إسرائيل"، ولن تمنعها من العمل ضد إيران، وذلك خلال محادثة جرت بينه ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، الأربعاء الماضي.

جاء ذلك بحسب ما أفاد السفير الأميركي لدى إسرائيل، توماس نايدس، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الإثنين.

وقال نايدس إنّ "الرئيس بايدن يتفهم العدوان الإيراني"، وأضاف أن بايدن "أوضح لرئيس الحكومة، لبيد في حديثهما الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة لن تكبِّل يدي إسرائيل، ولن تمنعها من الدفاع عن نفسها"، إزاء طهران.

وأشار نايدس إلى أن الولايات المتحدة تريد حلًّا دبلوماسيًّا للشأن الإيراني، ولكن وفقا للشروط التي وضعها بايدن فقط.

وقال إنه "ما تزال هناك فجوات في المفاوضات مع إيران، ولم يتمّ حلّها" حتى الآن.

وعَدّ موقع "واللا" الإخباري الإسرائيليّ، أن أهمية إعلان نايدس تكمن في أن تصريحاته أتت "أمام الكاميرات"، مشيرا إلى أنه "بعد المكالمة الهاتفية بين بايدن ولبيد الأسبوع الماضي، قال مسؤولون سياسيون إن الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة (الإسرائيلية)، اتفقا على أن إسرائيل، ستحتفظ بحرية التصرّف تجاه إيران".

وأشار "واللا" إلى أنّ المؤتمر الصحافي لنايدس عُقد "بعد وقت قصير من لقائه برئيس الموساد، دافيد (ديدي) برنياع، ووفد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ (الأميركيّ) الجمهوريين والديمقراطيين".

كما لفت إلى أنّ برنياع "سيتوجه الليلة إلى واشنطن، لعقد اجتماعات حول الشأن الإيراني مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، ومع كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع في واشنطن".

وذكر مكتب لبيد في بيان أصدره نهاية الشهر الماضي، أن لبيد وبايدن تحدثا "مطوّلا حول مفاوضات القوى الدولية بشأن الاتفاق النووي (مع إيران)، والجهود المختلفة لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية"، وأضاف أن المحادثات شملت "التطورات الأخيرة والأنشطة الإرهابية الإيرانية في الشرق الأوسط وخاجة".

وقال البيان حينها إن "الرئيس بايدن أكد التزامه العميق بأمن دولة إسرائيل والحفاظ على قدراتها ضد أي عدو وتهديد قريب وبعيد". وأضاف أن بايدن ولبيد ناقشا سبل "تعزيز العلاقات بين البلدين... وأهمية العلاقة الوثيقة بين رئيس الحكومة والرئيس الأميركي".

وحينها، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إن لبيد أكد لبايدن أنه يعارض الاتفاق مع إيران؛ وبحسب المسؤول فإن لبيد أشار خلال حديثه مع بايدن "بشكل لا لبس فيه"، أنه حتى لو تم إحياء الاتفاق النووي أو لم يحدث ذلك، فإن إسرائيل "تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها دون أي قيود".

والشهر الماضي، قال برنياع، إن توقيع الاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي "ينذر بكارثة إستراتيجية". وأضاف في إحاطات صحافية، أن الاتفاق يأتي بعد أن نجح الإيرانيون في "تطوير أجهزة طرد مركزي متطورة"، كما أن الاتفاق سيضخ لإيران "مليارات الدولارات التي سيتم تحويلها لتمويل الجماعات كحزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الإسلامي".