انتخاب "ليز تراس" رئيسا لحزب المحافظين نحو رئاسة الحكومة البريطانية

الإثنين 05 سبتمبر 2022 02:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
انتخاب "ليز تراس" رئيسا لحزب المحافظين نحو رئاسة الحكومة البريطانية



وكالات / سما/

فازت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس (47 عاما) بزعامة حزب المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا، خلفًا لسلفها بوريس جونسون، لتصبح بذلك ثالث رئيسة وزراء في بريطانيا.

وتصدّرت تراس نتائج الاستطلاعات التي أُجريت على أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم تقريبًا 200 ألف، متقدّمة على منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك (42 عامًا).

ومن المرجح أن تسافر تراس الثلاثاء للقاء الملكة إليزابيث الثانية، لتلقي دعوة تشكيل الحكومة.

ويقام حفل الاستقبال عادة في قصر باكنغهام، لكن الملكة البالغة من العمر 96 عاما موجودة في مقر إقامتها الاسكتلندي في بالمورال، ولأول مرة في عهدها ستستقبل جونسون وخليفته هناك.

لكن من المرجح أن تكون احتفالات رئيس الوزراء المقبل قصيرة، مع أزمة تكلفة المعيشة المتصاعدة، حيث من المقرر أن يرتفع متوسط ​​فواتير الطاقة السنوية وحدها بنسبة 80 ٪ إلى 3549 جنيها إسترلينيا (حوالي 4180 دولارا أمريكيا) اعتبارا من أكتوبر.

تعهدت تراس (47 عاما)، وزيرة الخارجية في عهد بوريس جونسون، بالتحرك سريعا لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا، قائلة إنها ستضع من الأسبوع الأول خطة لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وتأمين إمدادات الوقود في المستقبل.

وفي حديثها خلال مقابلة تلفزيونية يوم الأحد، أحجمت تراس عن الإدلاء بتفاصيل عن الإجراءات التي تقول إنها ستطمئن الملايين ممن يخشون من عدم القدرة على دفع فواتير الوقود مع اقتراب فصل الشتاء.

كما أحجمت عن التعليق على تقرير يفيد بأن خطتها للطاقة قد تتجاوز قيمتها 100 مليار جنيه إسترليني (115 مليار دولار)، لكن كواسي كوارتنج وزير التجارة وعضو البرلمان الذي من المرجح أن يكون وزيرا للمالية في حكومتها كتب يوم الاثنين أن بإمكان الحكومة المزيد من الاقتراض لتمويل الدعم للمنازل والشركات.

وخلال السباق لخلافة رئيس الوزراء، أشارت تراس إلى أنها ستتحدى التقاليد بإلغاء الزيادات الضريبية وخفض الرسوم الأخرى التي يقول بعض الاقتصاديين إنها ستغذي التضخم.

هذا، بالإضافة إلى التعهد بمراجعة وضع بنك إنجلترا مع حماية استقلاليته، دفع بعض المستثمرين إلى التخلص من الجنيه الإسترليني والسندات الحكومية.

وألقى معهد الدراسات المالية في بريطانيا الشهر الماضي بظلال من الشك على قدرة رئيس الوزراء المقبل على إجراء تخفيضات ضريبية كبيرة ودائمة.

* “ثاني أصعب المهام فيما بعد الحرب”

أمام تراس قائمة طويلة ومكلفة وصعبة التنفيذ، يقول نواب المعارضة إنها نتاج حكومة المحافظين الضعيفة على مدى 12 عاما. ودعا عدد منهم إلى إجراء انتخابات مبكرة، وهو أمر قالت تراس إنها لن تسمح به.

ووصف النائب المخضرم من حزب المحافظين ديفيد ديفيس التحديات التي ستواجهها تراس عندما تتولى منصب رئيسة الوزراء بأنها “ربما تكون ثاني أصعب المهام لرؤساء الوزراء فيما بعد الحرب“، بعد مارغريت ثاتشر في عام 1979.

وقال “في الواقع لا أعتقد أن أيا من المرشحين… يعرف حقا مدى ضخامة ذلك“، مضيفا أن التكاليف قد تصل إلى عشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية.