قالت صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، إن النظام السوري منع المليشيات الإيرانية منذ ثلاث سنوات من الرد على الغارات والهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قوات وقواعد إيرانية في سورية.
وبحسب تقرير "هآرتس"، فإن الأسد أصدر أوامر واضحة بهذا الخصوص لقاسم سليماني، قبل ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن الأمر لا يزال ساري المفعول إلى اليوم.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الأمر صدر أول مرة عام 2019 عندما حاول سليماني تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من الجولان السوري، وقبل فترة قصيرة من اغتيال سليماني على أيدي الأميركيين.
ووسّعت إسرائيل في الآونة الأخيرة دائرة عمليات استهداف ما يُعتقد أنها أهداف إيرانية في سورية، في تطور يؤكد حصول تل أبيب على ضوء أخضر من موسكو لتقويض الدور الإيراني في سورية، والذي يعتبره الإسرائيليون تهديداً لأمنهم.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن قصفاً إسرائيلياً استهدف مطار حلب الدولي في تمام الساعة الثامنة من مساء أول من أمس الأربعاء، عبر ضربات صاروخية أدت إلى أضرار مادية بالمطار.
وذكرت مصادر محلية في مدينة حلب أن أربعة صواريخ بعيدة المدى استهدفت مصنع 419 الملاصق لمطار حلب الدولي، كما طاول القصف مطار النيرب الذي يستخدم لأغراض عسكرية ويقع بمحيط مطار حلب المدني.
وأشارت المصادر إلى أن المطار توجد فيه مليشيات تتبع "الحرس الثوري الإيراني"، موضحةً أن الفترة الأخيرة شهدت نشاطاً واضحاً لهذه المليشيات.
وبعد نصف ساعة من القصف على محيط مدينة حلب الجنوبي الشرقي، قصفت إسرائيل مقرات للفرقة الأولى التابعة لقوات النظام بمنطقة الكسوة جنوب غربي العاصمة السورية دمشق، حيث تشير المعطيات والقصف الإسرائيلي المتكرر على مقرات هذه الفرقة إلى أنها باتت قاعدة متقدمة للإيرانيين في جنوب العاصمة السورية.
