أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، أن الأسير يعقوب قادري (50 عاماً) من قرية بير الباشا في جنين، بانتظار إجراء خزعة مجدداً للاطمئنان على حالته الصحية.
وبينت الهيئة أن الأسير قادري والمحتجز حالياً داخل عزل معتقل "عسقلان"، يعاني من ورم في الجهة اليسرى من الغدة الدرقية، وهو بحاجة لإجراء خزعة لتحديد ماهية الورم، لكن إدارة المعتقل تتعمد تجاهل وضعه الصحي والمماطلة بتحويله ونقله للمستشفى مدعية بأنه عليه أن ينتظر دوره، علماً بأن الورم يُسبب له تشنجات وآلام تستمر لساعات طويلة.
وأضافت أن المعتقل قادري ما زال يشتكي من آثار الاعتداء الهمجي الذي تعرض له من قبل أفراد النحشون داخل محكمة الناصرة المركزية منذ حوالي عشرة شهور، والذي سبب له أوجاع حادة بيده وكتفه الأيمن، وفي كثير من الأحيان يشعر بخدر في تلك اليد، وقد تم منحه في البداية مسكنات للتخفيف من حدة الآلام، لكن منذ أربعة شهور أصبحت بلا تأثير.
علاوة على ذلك، يعاني المعتقل قادري من مشاكل في عينيه من عام ونصف، ويشتكي من انسداد في فتحات الشرايين المتصلة بالعين والمؤدية للأنف والحنجرة، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية، لكن لغاية اللحظة لم يتم تحويله.
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال يتعمد بتشديد ظروف الاعتقال والعزل بحق الأسير قادري، ولا يكتفي بإهمال وضعه الصحي الصعب، بل يُنفذ بحقه أيضاً إجراءات تعسفية لجعل حياته أكثر قسوة داخل الأسر، ويحتجزه داخل زنزانة ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البشرية، عدا عن التفتيشات الاستفزازية والاقتحامات التي يُنفذها السجانون والوحدات الخاصة لزنزانته بشكل دوري والتي تستمر لعدة ساعات، ويتم خلالها قلب محتويات الزنزانة رأساً على عقب، إضافة إلى سوء وجبات الطعام المقدمة له.
يشار إلى أن جيش الاحتلال كان قد اعتقل الأسير قادري أول مرة عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً، وتم اعتقاله بعدها عدة مرات كان آخرها بتاريخ 2003 وخضع لاستجواب قاس حينها استمر لمدة 4 شهور بمركز "تحقيق الجلمة"، وصدر حكماً بحقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عاماً.
وبتاريخ 10 من أيلول العام الماضي، اعاد الاحتلال اعتقال الأسير قادري في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و5 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع، وحكم بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل، مع وقف تنفيذ من 8 شهور إلى 3 سنوات، وقد تم تجديد أمر العزل الصادر بحقه مرتين.