الصدر: الدم العراقي حرام وما لم ينسحب الصدريون من البرلمان خلال ساعة فأنا أتبرأ منهم

الثلاثاء 30 أغسطس 2022 02:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
الصدر: الدم العراقي حرام وما لم ينسحب الصدريون من البرلمان خلال ساعة فأنا أتبرأ منهم



بغداد/ وكالات/

 قال زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، إن “هذه ليست ثورة التي فيها السلاح”، مؤكدا أنه “ينتقد ثورة التيار الصدري”.

وفي مؤتمر صحفي، قال مقتدى الصدر: “أحزنني كثيرا ما حدث أمس..أردت ثورة سلمية وليس بالسلاح”، مضيفا: “اعتزلت السياسة بشكل نهائي..أنا مواطن عراقي ولا دخل لي بالسياسة”.

وأردف: “خلال 60 دقيقة ما لم ينسحب الصدريون من البرلمان، فأنا أتبرأ منهم”،  مؤكدا ان الدم العراقي حرام.

 

وأكمل الصدر: “الميلشيات الوقحة هي التي أعطت أوامر بإطلاق الرصاص”، متابعا: “لو حليتم الفصائل المسلحة لما حدث ذلك”.

 

 
ad

ووجه الصدر الشكر لقوات الأمن على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة، واعتذر للشعب العراقي على العنف في البلاد.

أفاد مراسل “روسيا اليوم” في العراق، اليوم الثلاثاء، ببدء انسحاب المسلحين من داخل المنطقة الخضراء بعد المؤتمر الصحفي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وذكر أن المسلحين بدأوا بالانسحاب مباشرة بعد انتهاء المؤتمر الصحفي للصدر الذي دعاهم بالخروج من المنطقة الخضراء خلال 60 دقيقة.

وردا على سؤال، وقال: “اعتزالي هو شرعي لا سياسي ونهائي”. وتابع الصدر يقول إن ما يحدث ليست ثورة لأنها ليست سلمية موجها الشكر لقوات الأمن على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة.

وكان رئيس الكتلة الصدرية المستقيلة من البرلمان العراقي حسن العذاري أفاد الاثنين أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن إضرابا عن الطعام “حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح”.

كما أضاف العذاري عبر حسابه على تليغرام “إزالة الفاسدين لا تعطي أحدا مهما كان مسوغا لاستعمال العنف من جميع الأطراف”.

وكان الصدر أعلن في وقت سابق اليوم بتغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وغلق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران.

وكانت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة تجددت في المنطقة الخضراء ومحيطها لليوم الثاني على التوالي بين أنصار التيار الصدري وميليشيا الحشد داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الثلاثاء.

وحسب مصادر مطلعة وناشطين، فإن المواجهات استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة. وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى 33 قتيلا معظمهم من أنصار الصدر إضافة إلى سقوط مئات الجرحى.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن قيادة العمليات المشتركة قررت رفع حظر التجول المفروض في أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء، بعد أن دعا رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر مؤيديه إلى الانسحاب من الشوارع.