لاحظ الصينيون في مدينة هايكو جنوب البلاد، ظاهرة بدت نادرة ومذهلة، من خلال ظهور سحابة بألوان قوس قزح. وتم
تداول صور الحدث على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، والذي يظهر بفضل تشتت أشعة الضوء على سطح السحب، وفق مختصين. وأوضح معهد الرصد الجوي الفرنسية ”ميتيو فرانس“أن هذه الظاهرة ”مرتبطة بانحراف أشعة الضوء في الجسيمات المعلقة على سطح السحب“. وقال المعهد إن ”الانعراج يحدث عندما تنحني أشعة الضوء من الشمس وتزيل حواف جسم معتم“، كما أورد موقع تقرير نشره موقع تلفزيون ”بي أف أم تي في“.
وأضاف الموقع أن ”السحابة بعد ذلك تأخذ درجات لؤلؤية، وغالبًا ما تكون وردية أو خضراء مع ظلال شفافة من ألوان قريبة من التدرجات الضوئية للأخضر أو الوردي“. وأشار إلى أن ”التقزح اللوني“ يحدث بشكل رئيس في السحب مثل السحب الركامية الكثيفة أو المتوسطة، وهي ظاهرة نادرة الظهور في الصين. و“السحب القزحية“ هي ظاهرة بصرية ملونة تحدث على السحب، وكثيرًا ما تظهر بجانب الشمس أو القمر وتشبه تلك الألوان التي تظهر على فقاعات الصابون أو قطرات الزيت فوق الماء، وهي نوع من الظواهر الجوية الضوئية.
وتتم ملاحظة هذه الظاهرة الشائعة في السحب الركامية، والسحب العدسية، والسحب الجليدية، وتظهر أحيانًا على شكل مجموعات موازية لحافة السحاب. وشوهدت هذه السحب القزحية على سحب ”الستراتوسفير“ القطبية النادرة، التي يطلق عليها أيضًا ”السحب الصدفية“.
وشرح خبراء الأرصاد الجوية أن ”ظاهرة السحب القزحية هي انحراف تتسبب به قطرات الماء أو بلورات الثلج بتشتيت الضوء“. وأضافوا أن ”بلورات الثلج الكبيرة لا تنتج هذه الأشكال القزحية، ولكن قد تحدث هالة ضوئية وهي ظاهرة مختلفة“. وتابعوا: ”تحدث التقزحات بسبب قطرات الماء موحدة الشكل، التي تجعل الضوء ينحرف 10 درجات عن الشمس، ومع أول آثار هذا الانحراف يمكن أن تتوسع ظاهرة انحراف الضوء حتى 40 درجة عن الشمس“.
وأردف الخبراء أنه ”في حال احتوت جزء من السحب على قطرات ماء صغيرة أو بلورات ثلج بنفس الحجم يمكن رؤية تأثيرها التراكمي على شكل ألوان“، وفق الموقع.
وأكدوا أنه ”لا بد أن تكون السحب رقيقة بصريًا حتى يمكن رؤية ”التقزح اللوني“ على حافة السحب أو السحب شبه الشفافة بينما تنتج السحب حديثة التشكل تقزحًا ملونًا وأكثر سطوعًا“. وأشاروا إلى أنه ”عندما تتشابه الذرات في السحاب في الحجم على نطاق واسع تأخذ ”التقزحات اللونية“ شكلًا منظمًا على شكل هالة وهو قرص دائري مشرق حول الشمس أو القمر محاط بحلقة أو حلقتين ملونتين“.