الرياض وكالات أمهلت القاهرة حركة حماس 24 ساعة تنتهى اليوم لاتخاذ قرار أخير بشأن المصالحة الفلسطينية والموافقة بشكل نهائي على الورقة المصرية دون إبداء أية تحفظات ودون طلب مزيد من الوقت للتشاور بشأنها.وقال مصدر مصري رفيع لـ « المدينة السعودية « “قلنا لحركة حماس إنه ليس أمامها سوى 24 ساعة تعلن خلالها موقفها من المصالحة وموافقتها على التوقيع بشكل نهائي على اتفاق المصالحة وعلى الموعد الذى تحدده مصر للتوقيع. وحذر المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- من أنه في حالة طلب التأجيل مجددا من قبل حماس فإن مصر سوف تكشف هوية الطرف المعرقل للمصالحة وسنقول للجميع إن حماس هى المسؤولة عن ذلك ،وتابع المصدر « وضعناهم فى الصورة جيدا .. ولن نقبل بمماطلة بعد اليوم . من جهته .. قال وكيل وزارة الخارجية فى حكومة حماس أحمد يوسف أمس إن توقيع الحركة على الوثيقة المصرية للمصالحة لن يتجاوز الغد ( اليوم).. مشيرا إلى أن «العقبة أمام المصالحة قد زالت الآن بعد المصادقة على تقرير جولدستون».فيما اعتبر عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني ان مرحلة الحوار بين فتح وحماس بشأن المصالحة انتهت إلا إذا وقعت على وثيقة المصالحة.وقال المصدر “كلما شعرنا بحدوث تقدم فى مسار الحوار، نفاجأ بموقف غريب من حركة حماس حيث يثيرون قضايا عديدة ويربطونها بمستقبل الحوار وأنها لا توفر الأجواء المناسبة، ويطالبون مصر بأن تعمل على تغيير تلك الأجواء”. وتساءل المصدر: هل يريدون منا أن نهيئ المنطقة كلها كى يأتون لتوقيع الاتفاق ؟ .. للأسف حماس تماطل ونحن وضعناهم فى الصورة جيدا، لن نقبل بمماطلة بعد اليوم، إذا أرادوا أن يأتوا إلى القاهرة للتوقيع دون تحفظات فليأتوا، وإذا أرادوا أن يمتنعوا أو يثيروا قضايا خلافية أخرى تم الاتفاق عليها سابقا فليفعلوا، لكننا من واجبنا ن نخبر الجميع عن الطرف الذى يعرقل المصالحة .. لقد بذلنا جهودا لا يمكن لأحد أن يتخيلها .. كانت الاجتماعات تعقد ليلا ونهارا وكلما كان هناك خلاف تشكل لجان أشبه بخلايا النحل تقوم بالعمل على احتواء هذه الخلافات .. وحتى بعد أن كانت وفود الفصائل تغادر نقوم بتحليل ودراسة ما تم النقاش حوله ليلا ونهارا، فالحوار أخذ منا وقتا وجهدا كبيرا جدا والإخوة فى الفصائل يعلمون ذلك، فهل يمكن بعد هذا الجهد أن نفشل فيما قمنا به؟ .. مصر لا تقبل بهذا النوع من التسويف والمماطلة .. مصر أكبر من أن يضعوها فى هذا الموقف ونحن قادرون على التعامل مع هذه المواقف".من جانبه، نفى حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن يكون تأخير التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية عائدا للقاهرة كما قال عزت الرشق أحد المتحدثين عن حركة حماس ، وقال إن الحديث حول عدم قيام مصر بتحديد موعد لتوقيع اتفاق المصالحة أمر لا يتسم بالدقة، مشيرا إلى أن الحقيقة أن القاهرة عندما تناولت هذا الموضوع، قالت بشكل واضح للجميع إن إعداد الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه هو المرحلة الأخيرة والتي تم الدخول فيها بالفعل، لافتا إلى أن الوثيقة التي أعدتها مصر ليست وثيقة للتفاوض.وأوضح زكي في تصريحات له أن التفاوض استمر أشهرا عديدة، وأن مصر تلقت الملاحظات من كافة الفصائل وقامت بمناقشتها مع الجميع على أعلى مستويات التنظيمات بما في ذلك حركة حماس التي أرسلت رئيس مكتبها السياسي إلى القاهرة أكثر من مرة لهذا الغرض.