يدين مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، فلسطين -غزة، تصاعد عمليات الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمدن الفلسطينية، واعتقال واصابة العديد من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بشكل يومي، وفي هذا السياق والممارسة الممنهجة فقد قامت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد الموافق 28أغسطس/آب 2022م، باقتحام مخيم جنين واصابة (3) مواطنين إحداها لشاب يبلغ من العمر (18) عام أصيب بجراح خطيرة، إضافة إلى اقتحام مخيم نابلس واعتقال المواطنين "أشرف الغنمة، وزيد أبو صافي".
وتأتي عمليات الاعتقال والمداهمات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسته العنصرية، والتضييق على الفلسطينيين وذويهم، بصورة تظهر فاشيته واستبداده ضد الفلسطينيين وممارسته غير الأخلاقية، من خلال عمليات التنكيل التي يتعرض لها المعتقلون أثناء الاعتقال والاحتجاز والتحقيق بصورة مهينة للكرامة الإنسانية، واعتقال البعض منهم وهو مصاب، يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل خلال شهر يوليو/تموز ما يقارب (380) مواطن، وتم إصدار (191) قرار إداري ما بين جديد وتجديد.
مركز الانسان يرى أن ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين في كافة الأراضي المحتلة، تبرز الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال القائم على العنصرية والاضطهاد والقتل والاعتقال والتهجير، والذي يحارب ويضرب بعرض الحائط القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن جانب آخر فإن عمليات الاعتقال تحرم المواطنين الفلسطينيين من أبسط حقوقهم خاصة الحق في الحياة والعيش بحياة كريمة والحق في التنقل وغيره من الحقوق المكفولة لكل إنسان.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يجدد إدانته لعمليات التنكيل والاعتداء والمعاملة القاسية واللاإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، خلال عمليات الاعتقال وكذلك في سجون الاحتلال وأماكن التحقيق، فإنه يطالب الأمم المتحدة بكافة أجهزتها ووكالاتها والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بالسعي والعمل الجاد من أجل وقف حملات الاعتقال المنظمة للمدنيين، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه العنصرية ضد الفلسطينيين وتعويضهم، كما يطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسعي لتوفير الحماية للمعتقلين الفلسطينيين من لحظة الاعتقال وحتى المحاكمة وضمان حقوقه، إلى حين الإفراج عنه.