غزة ـ يو بي آي: جرت العادة أن يبادر المسؤولون إلى رفع قضايا على وسائل الإعلام، بتهمة التشهير والقدح، غير أنه هذه المرة حدث العكس، حيث أعلنت وكالة أنباء فلسطينية عزمها رفع دعوى قضائية ضد برلماني من حركة ’حماس’ بتهمة ’القدح والشتم’.وقالت وكالة ’معا’ الإخبارية إنها قررت ’في سابقة تحدث لأول مرة منذ تأسيسها قبل 5 سنوات تقديم دعوى قضائية ضد شخصية برلمانية سياسية أمام المحاكم الفلسطينية بتهمة القدح والشتم اللاأخلاقي ضدها’.وأوضح محامي ’معا’ شوقي العيسة ’بعد الاطلاع على تصريحات النائب (عن حركة حماس) مشير المصري والتي أوردها موقع الكتروني قررنا التوجه بدعوى قضائية ضده’.وأضاف ’اننا مؤسسة إعلامية تعتمد الأساليب الحضارية في النقد والتغيير وسبق لكتلة الإصلاح والتغيير التي فاز عنها النائب المصري ان بثت دعاياتها الانتخابية عبر وكالة (معا) و(شبكة معا) ونحن نستغرب ان يقع النائب المصري في هذه ’السقطة’ لا سيما وانه يمثل نهجا سياسيا وجمهورا انتخابيا’.وقال رئيس تحرير وكالة ’معا’ ناصر اللحام ’نحن لا نحمل في قلوبنا وعقولنا لأعضاء البرلمان الفلسطيني المنتخبين سوى التقدير والاحترام ونفتح أمامهم حق النشر والرد كل يوم دون تمييز بين كتلة وكتلة وعلاقتنا طيبة والحمد لله مع جميع الكتل’.وأضاف ’استغربت أن يقع النائب المصري بهذه الألفاظ، وقد تقدمنا بشكوى رسمية لنقابة الصحافيين وسنتقدم بشكوى لرئيس كتلة التغيير والإصلاح في البرلمان ولرئيس المجلس التشريعي على أمل إعادة تنظيم العلاقة الحضارية بيننا وبين النشطاء السياسيين’. وكان المصري وصف في تصريح نشره موقع ’فلسطين اليوم’ وكالة ’معا’ بأنها ’بوق فتحاوي رخيص يروج إدعاءات صهيونية ويختلق أكاذيب ومواقف ضد حماس’، وذلك في إطار نفيه لخبر نشرته الوكالة عن مصادر في حماس لم تكشف عنها مفاده أن الحركة ستوقع الورقة المصرية فور عودة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل من مشاورات مع إحدى الدول، دون إيضاح الجهة التي ينوي السفر إليها.وقلل المصري من أهمية إعلان الوكالة رفع قضية بحقه، معتبراً الحديث عن مقاضاته بأنه ’لا قيمة له وكأنه لم يكن على الإطلاق’.وكرر في تصريح لاحق له هجومه على الوكالة التي يقع مقرها الرئيسي في بيت لحم ولها مقر في قطاع غزة، قائلا ’معروف لدى الجميع أن ’معا’ ممولة أجنبيا وخاصة من جهات أوروبية ومدعومة بغطاء من قبل (رئيس الحكومة الفلسطينية سلام ) فياض وحكومته غير الشرعية، وهي تعمل لجهة فئوية ضيقة، وكل متتبع لأخبارها يعرف مدى الانحياز ومدى العمل المبرمج ضد ’حماس’ والمقاومة’.وأضاف ’معا كانت يوماً ما مستقلة ومن العيب أن توصف اليوم بذلك فهي التي أفقدت نفسها المصداقية والاستقلالية، من خلال معاداتها للحكومة الشرعية والمقاومة’.وتقول وكالة ’معا’ على موقعها الالكتروني إن انطلاقتها الأولى كانت بدعم سخي من الممثلية الدنماركية ونظيرتها الهولندية في السلطة الوطنية الفلسطينية وهي تعرف نفسها بأنها ’مؤسسة إعلامية غير ربحية تأسست عام 2002 بهدف تعزيز الإعلام المستقل في فلسطين، وإقامة علاقات بين وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية وكذلك تعزيز حرية الكلمة والتعددية في التغطية الإعلامية كعناصر محورية لتعزيز مفهوم الديمقراطية وحقوق الإنسان’.