خبر : طه يدعو مؤتمر اليونسكو لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على التراث الثقافي بالقدس المحتلة

الإثنين 19 أكتوبر 2009 08:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
طه يدعو مؤتمر اليونسكو لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على التراث الثقافي بالقدس المحتلة



باريس / سما / دعا الدكتور حمدان طه وكيل مساعد قطاع الآثار والتراث الثقافي في وزارة السياحة والآثار، اليوم، المؤتمر العام لليونسكو المنعقد منذ السادس من الشهر الحالي في باريس، إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على التراث الثقافي في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وخصوصا الاعتداءات على المسجد الأقصى. وطالب في تعقيب قدمه وفد فلسطين أمام اجتماع، لجنة الثقافة في اليونسكو إدانة التنقيبات الإسرائيلية غير القانونية، وخصوصا شق الاتفاق في محيط المسجد الأقصى وبلدة سلوان، ومطالبا السلطات الإسرائيلية إلى تأمين حق الدخول إلى القدس، وإزالة السور الفاصل، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية. وأبدى وفد فلسطين في تعقيبه قدمه د. طه أمام لجنة الثقافة المجتمعة صباح الاثنين  19 أكتوبر 2009  على القرار الذي اعتمده المؤتمر العام بشأن قرار حول  حماية التراث الثقافي في القدس، ملاحظات حول الخطة التنفيذية التي وضعتها اليونسكو حول القدس تصفها بأنها  ذات  طبيعة تقريرية بحته، ولا تأخذ مواقف واضحة من الأوضاع المستجدة ولا الإعاقات الكبيرة لتنفيذ هذه الخطة من قبل السلطات الإسرائيلية المحتلة، بل وصلت إلى  حد تقديم الشكر لسلطة الاحتلال على إعاقة إدخال المعدات الخاصة بالترميم لمدة ثلاث سنوات في ميناء اسدود، مختصرة القدس الشرقية المحتلة بالبلدة القديمة بما لا ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية. وجاء في تعقيب الوفد الفلسطيني بأن تقرير اليونسكو يكتفي  بالإشارة العابرة الى التنقيبات غير القانونية في باب المغاربة وإزالة التلة التاريخية فيها ويصفها كقضية خاصة وتجنب الإشارة إلى دور السلطة الإسرائيلية ومسؤولياتها كقوة محتلة، ويركز القرار على التصاميم المقترحة من الجانب الإسرائيلي والجانب الأردني، وعقد اجتماع الخبراء والذي ثبتت عدم فاعليته على مدار السنوات الثلاث الماضية  نتيجة الإعاقات الإسرائيلية  بدليل مضيها في إقرار تصميم من طرف واحد. واعتبر التعقيب الفلسطيني الذي سيتم تسجيله في وقائع المؤتمر، أن الخطة التنفيذية التي وضعتها اليونسكو أصبحت مهددة نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسة فرض الأمر الواقع وتجاهل عناصر هذه الخطة، وأظهر موضوع باب المغاربة عدم جدوى هذه الخطة على أرض الواقع في احتواء التغييرات داخل المدينة بسب السلوك الإسرائيلي أحادي الجانب. ورأى الوفد الفلسطيني أن مجموعة الخبراء المقترحة أصبحت غير ذات جدوى في وضع الحلول لممر باب المغاربة. استخلص التعقيب إلى أن قرار اليونسكو  لا يستجيب للتحديات التي تمر بها المدينة، التي تتجه فيها الأمور من سيئ إلى الأسوأ، خصوصا على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المصلين والمسجد الأقصى والمحاولات المتكررة لاقتحامه، والتي تنذر بالخطر الشديد. وعلى الصعيد ذاته، أكدت الوفود العربية المشاركة بالاجتماع إدانتها لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدد القدس وتسعى لطمس الهوية العربية الإسلامية للمدينة، مطالبة اليونسكو بالعمل الحازم على إنقاذ وصيانة تراث مدينة القدس العربية المحتلة.