كان سكان باكو ومدن أخرى في أذربيجان طوال يوم 17 أغسطس يحملون الزهور إلى قبر فنانهم العظيم مسلم ماغومايف.
ويمكن أن يكون اليوم قد بلغ الثمانين من عمره. إلا أنه لا يزال يعيش في قلب كل أذربيجاني من سكان عاصمة الجمهورية، على ساحل بحر قزوين وكل من عرفه من سكان الاتحاد السوفيتي. وقد شهدت باكو في اليوم نفسه مراسم إزاحة الستار عن تمثال المغني السوفيتي والأذربيجاني الأسطوري.
وعندما صعد مسلم ماغوماييف إلى خشبة المسرح، وجد الجمهور يقف في ذهول، ويغني معه. وأراد الجميع الغناء معه. وكان رجلا بسيطا ولطيفا في الوقت نفسه.
ويقولون في الشرق: "ما دام اسم الإنسان صوته مسموعا فهو حي في الذاكرة، وفي قلوب الناس. وهذا شيء مفهوم جيدا لامرأته المحبوبة وزوجته ونجمة الأوبرا المعروفة، تمارا سينيافسكايا. وتشبه قصة حبهما بمعجزة، وذاكرتها عنه كدليل على أن الحب الأبدي موجود.
يذكر أن مسلم ماغومايف ولد يوم 17 أغسطس عام 1942 في عاصمة أذربيجان باكو، ثم انتقلت والدته، أيشت كينجالوفا عام 1949 إلى مدينة فيشني فولوتشوك في مقاطعة كالينين (تفير حاليا) حيث عاشت عائلة ماغومايف لغاية عام 1954.
وشهدت مقاطعة تفير مدينة فيشني فولوتشوك الروسية كذلك عددا من الفعاليات الثقافية بمناسة حلول الذكرى الـ80 لميلاد المغني السوفيتي والأذربيجاني العظيم.