غانتس يتحدث عن الأزمة بين مصر وإسرائيل وترسيم الحدود مع لبنان واتفاق النووي

الإثنين 22 أغسطس 2022 04:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
غانتس يتحدث عن الأزمة بين مصر وإسرائيل وترسيم الحدود مع لبنان واتفاق النووي



القدس المحتلة/سما/

أكد وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الاثنين، أن أزمة دبلوماسية اندلعت في الأيام الأخيرة بين إسرائيل ومصر بشأن القتال مع غزة في وقت سابق من هذا الشهر.

وعن التوترات المتزايدة مع مصر، قال غانتس في مقابلة مع إذاعة "كان بيت": "أعتقد بالتأكيد أنه كانت هناك أيام من التوترات الناجمة عن نهاية عملية الفجر".

وأضاف غانتس: "العلاقات بين الأصدقاء تشهد تقلبات صعودا وهبوطا..دون الدخول في حادثة معينة أو أخرى، سنعرف كيفية تثبيت العلاقات. إنها مصلحتهم ومصلحتنا..لسنا بحاجة إلى أخذ كل أزمة والتحول إلى أهم شيء"، متابعا: "آمل أن تنتهي في الأيام القليلة المقبلة".

و تحدث غانتس، عن الخلاف حول الحدود البحرية مع لبنان، مؤكدا أن "إسرائيل أعلنت أنها ستحمي مواردها ومستعدة للتوصل إلى اتفاقات مع الحكومة اللبنانية"


وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست قال بيني غانتس أنه "يأمل ألا يجر حزب الله إسرائيل إلى صراع مسلح".

وفيما يتعلق باحراز تقدم في مفاوضات اتفاق إيران النووي، أكد غانتس إن "إسرائيل لا تستبعد هجوما مسلحا على إيران إذا لزم الأمر".

وتابع: "إنها ليست صفقة جيدة، بها الكثير من الثغرات، وستحتاج إسرائيل إلى التأكد من أن الردود تتطور حتى تتمكن من استخدامها.

و قال بيني غانتس إن القدس هي "عاصمة إسرائيل كما كانت وستكون، ولا أرى أنه يمكن التوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين في السنوات المقبلة".

وأكد غانتس على رؤيته خلال مقابلة مع إذاعة 103 العبرية وإذاعة كان، والقائمة على ضرورة خفض حدة الصراع وتجنب دولة ثنائية القومية بين النهر والبحر، ولا يريدها أحد، كما قال.

وشدد على ضرورة تقوية وتعزيز حضور السلطة الفلسطينية لكي تستطيع تصريف شؤون سكان مناطقها، وخلق واقع أكثر إيجابية في الميدان من أجل تسهيل ذلك.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت في نهاية الأسبوع، أن "التوترات الدبلوماسية مع مصر بدأت بعد أن رفضت إسرائيل كبح عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في أوائل أغسطس، كجزء من تفاهمات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال الإسرائيلي مع حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين".

وبحسب "هآرتس"، توجه رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، إلى القاهرة يوم الأحد الماضي لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين هناك بهدف وقف الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل ومصر، ومن المقرر أن يجتمع بار مع  رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، الذي ألغى مؤخرا رحلة مقررة إلى إسرائيل، احتجاجا على تصرفات إسرائيل في أعقاب الحرب في غزة.

وأفادت "هآرتس" بأن "مصر، التي أدت وساطتها إلى وقف إطلاق النار في أعقاب القصف الإسرائيلي لقطاع غزة على مدى ثلاثة أيام، غاضبة من تعامل إسرائيل مع العملية، معتقدة أنها لم تعط الفرص الكافية للتوصل إلى حل دبلوماسي، وبلغت التوترات ذروتها في اليوم التالي لانتهاء الحرب، حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يتحدث عبر الهاتف مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي طلب، بحسب مصادر مصرية، من لابيد، كبح عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، خوفا من أن تؤدي الغارات العسكرية إلى تصعيد في الأراضي الفلسطينية، لكن مكتب رئيس الوزراء لم يطلع مؤسسة الدفاع بشكل صحيح على المكالمة".

وأضافت هآرتس: "في صباح اليوم التالي، شن الجيش الإسرائيلي عملية لاعتقال المطارد إبراهيم النابلسي في نابلس، قتل فيها النابلسي وفلسطينيان آخران في تبادل لإطلاق النار مع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي وضباط سريين، وأصيب العشرات، حيث ضاعف هذا الحادث غضب مصر من إسرائيل، والذي نبع من العمليات الإسرائيلية في الأيام التي سبقت الحرب، وأفعالها خلال الحرب نفسها، وشمل ذلك قرار قتل قادة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت كانت فيه مصر تحاول تهدئة الأوضاع وفرض وقف لإطلاق النار".

وأشارت الصحيفة إلى أن "غضب مصر من هذه الأعمال دفع الجنرال عباس كامل إلى إلغاء زيارته لإسرائيل، التي كان من المقرر أن يلتقي خلالها بوزير الدفاع غانتس".