رام الله / سما / اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. جمال نزال في لقاء مع قناة الفلسطينية حول العلاقة الجدلية بين الهوية السياسية والمطالب المرتكزة عليها أن إسرائيل تتمادى في انتهاك حرمة رموز الهوية الفلسطينية وبخاصة الدينية منها وإنها تهدف من ذلك إعطاء النزاع الطابع الديني لترجيح كفة اليمين في إسرائيل .وأوضح نزال "أن هناك محاولات من إسرائيل وحماس لدثر الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية بغية ردم الأساس الذي يرتكز عليه مشروع المطالبة بدولة فلسطينية " وتطرق نزال للحديث عن التشويه الذي تعرض له النشيد الوطني الفلسطيني قائلاً " إن حماس والفضائيات الداعمة لها لا تقاسمنا الإيمان المشترك لهدف تحويل فلسطين المحتلة إلى دولة مستقلة وذلك على أساس أن التيار الذي تنتمي إليه حماس قد اصطدم بسلطة الدولة المركزية في كل من أفغانستان وباكستان والجزائر والصومال والسودان وأثيوبيا واليمن وفلسطين ولبنان بينما عاشت الدول الإسلامية التي احتوت نفوذ هذه الفئات غير المتسامحة بازدهار وسلام أهلي. "وحيا نزال حركة الجهاد الإسلامي بصفتها " فلسطينية الأهداف والمسمى " على إصرارها على رفض العنف ضد الأخ الفلسطيني. وربط نزال بين ما أسماه "الاضطهاد الانتقامي" الذي تلاقيه حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة على يد حماس وبين تصاعد حضورها الشعبي في الضفة ، قائلا" إن الجهاد الإسلامي تنزف في غزة بقدر ما تنبض لها قلوب في الضفة الغربية. "وتمنى أن تتم المصالحة وأن تجد الجهاد الإسلامي طريقها إلى منظمة التحرير والجسم السياسي الفلسطيني , متوقعا "أن تحصد الجهاد الإسلامي نصيبا مبجلا من الأصوات وخصوصا إذا قررت حماس عدم خوض الانتخابات لأسبابها الخاصة "