نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، عن مصادر فلسطينية مطلعة، قولها، "إنّ وفداً أمنياً من المخابرات المصرية، يرأسه مسؤول الملفّ الفلسطيني فيها، اللواء أحمد عبد الخالق، سيزور الأراضي المحتلّة وغزة قريباً، وسيلتقي مسؤولين من (دولة) الاحتلال والمقاومة من أجل الدفْع نحو إبرام صفقة التبادل الموعودة، وخصوصاً في ظلّ القلق الإسرائيلي من إقدام المقاومة على تنفيذ عملية أسْر جديدة على خلفية تَعثُّر ملفّ التبادل منذ مدّة طويلة".
وبحسب المصدر، فإن الوفد المصري، سيتصدر في أجندته موضوع الصفقة، التي يبدو أن أطرافاً إسرائيلية تدْفع في اتّجاه عقْدها وتنفيذها.
وكشفت المصادر أنه سبق للمصريين أن نقلوا وجود خشية إسرائيلية من استمرار رغبة حماس في أسْر مزيد من الجنود، بهدف مضاعفة غلّتها منهم، وتصعيد الضغوط على تل أبيب لحمْلها على قبول التبادل، وهو ما كان توعّد به نائب رئيس هيئة أركان كتائب القسام، الجناح العسكري لـحماس، مروان عيسى.
ويسعى الوسيط المصري، في جولته القادمة، إلى تقريب وجهات النظر، وانتزاع موافقة إسرائيلية على بدء مفاوضات التبادل، التي تنتظر تل أبيب أن تُفضي إلى الإفراج عن 4 جنود إسرائيليين تحتجزهم حماس منذ قرابة 8 أعوام في غزة.
ولا تُعرَف طبيعة العرض الجديد الذي سيحمله المصريون، إلّا أن المقاومة لا تزال متمسّكة بشروطها لناحية إطلاق سراح مُحرَّري صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم، وربط تقديم أيّ معلومة بالحصول على ثمن مُقابل لها. في المقابل، تُواصل حكومة الاحتلال ربطها تحسين الوضعَين الاقتصادي والإنساني في القطاع بإنهاء ملفّ الجنود الأسرى، فيما يرى الوسيط المصري أن إتمام الصفقة سيؤدّي إلى تعزيز حالة الهدوء في غزة، وإزالة العقبات من أمام التسهيلات المفترَضة لمصلحة المواطنين الغزّيين.