رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحفظ من امكانية ان تعود تركيا للتوسط بين اسرائيل وسوريا في مفاوضات سياسية مستقبلية. الازمة في العلاقات مع تركيا احتلت مكانا مركزيا في اللقاء الذي أجراه نتنياهو مع رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس سباترو مساء يوم الخميس. وفي اللقاء قال وزير الخارجية الاسباني ميغال موراتينوس لنتنياهو انه سمع في دمشق ان الاتراك معنيين بالعودة الى التوسط بين الطرفين. وقدر موراتينوس بانه في مثل هذه الحالة، "سيعود الاتراك الى السلوك السوي". ورد نتنياهو على موراتينوس انه يتحفظ من استئناف الوساطة التركية في ضوء سلوكهم في الاونة الاخيرة. وسأل نتنياهو بتهكم: "أي وسيط نزيه يمكنهم أن يكونوا؟". في عهد حكومة اولمرت توسطت تركيا بين اسرائيل وسوريا واعطت رعاية لخمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين. وعند نهاية ولاية اولمرت كان الطرفان على شفا استئناف المفاوضات المباشرة. بعد تبني تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف أول أمس قال نتنياهو ان اسرائيل تدخل في صراع سياسي وقانوني طويل، ووجه وزارة الخارجية للاستعداد لمعركة دبلوماسية هدفها صد الانتقاد الذي سيوجه لاسرائيل. واشار مقربو رئيس الوزراء أمس الى أن القرار في موضوع تقرير غولدستون لن يعرقل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، ولكنه سيجعل من الصعب التقدم نحو اتفاق او نحو تنازلات اقليمية. 25 دولة صوتت مع تبني التقرير بما فيها روسيا، الصين، الهند، البرازيل والارجنتين. ست دول بينها الولايات المتحدة صوتت ضد و 11 دولة امتنعت. خمس دول لن تشارك في التصويت بما فيها فرنسا وبريطانيا. وأشارت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الى أن الهدف في المدى القصير هو منع اتخاذ قرار في مجلس الامن للامم المتحدة ونقل المعالجة الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. في المدى البعيد، معني نتنياهو ببلورة "نواة نوعية" من الدول الغربية لاسناد حرب اسرائيل ضد الارهاب.