القدس المحتلة / سما / اعتبرت معاريف في تغطيتها لتداعيات قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن تقرير غولدستتون، أن إسرائيل تتجه حاليا وتستعد لضمان عدم طرح التقرير على مجلس الأمن، أو على الأقل رد المشروع عبر حق النقض الفيتو. وقالت الصحيفة، إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتابع عن كثب كل التطورات المتعلقة بتقرير غولدستون. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها: إنه لا توجد حاليا أية تعليمات جديدة لضباط الجيش الإسرائيلي الذين يتجولون في أنحاء العالم، ولكن هناك بالتأكيد قلق وتخوف كبيرين من المسألة وخصوصا في الجوانب القانونية والقضائية". وبحسب المصدر فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتقد بأن الولايات المتحدة ستتمكن في نهاية المطاف من إحباط كل محاولة لتبني البنود التي تدين إسرائيل". وبحسب مصادر أمنية " فإننا نستعد لكل طارئ، ونقوم بفحص الوضع وفق كل تطور، لا يبدو معقولا الآن أن يتم اعتقال عناصر تابعة للجيش الإسرائيلي، لكننا سنعرف كيف نرد على كل محاولة، ومن يعالج هذه القضايا في المرحلة الحالية هو وزارة الخارجية ووزارة العدل". ويقول المصدر الأمني لمعاريف فإن هناك خوف من أن يؤيد قبول التقرير أو تبني أجزاء منه إلى موجة كبيرة من تقديم الشكاوى والدعاوى القضائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي. "وحاليا فإننا نستعد لجمع المعلومات والتفاصيل والشهادات لدحض الاتهامات الباطلة". في المقابل قال رئيس الحكومة الإسرائيلي،في نهاية الأسبوع، في أحاديث خاصة إنه يجب التأكد من قيام الدول الرئيسية في مجلس الأمن بتأييد الموقف الإسرائيلي ضد التقرير وذلك من خلال نشاط دبلوماسي مكثف لمواجهة هذه الانتقادات وسنقوم بنزع شرعية هذا العمل الذي ينزع شرعيتنا". وفي هذا السياق قالت يديعوت أحرونوت إن وزارة الخارجية الإسرائيلية، وطاقم تقرير غولدستون في ديوان نتنياهو سيعمل على الصعيد الدبلوماسي، عبر حملة مكثفة لتمرير الموقف الإسرائيلي، بأن التقرير منحاز وغير محايد وأنه يجب منع بحثه في مجلس الأمن، علما بأن الولايات المتحدة، وعدت إسرائيل باستخدام حق النقض، الفيتو. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تخشى أيضا من أن يبادر رئيس محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، بفتح تحقيق وإجراءات قضائية ضد إسرائيل، بصورة مستقلة، وذلك على الرغم من أن إسرائيل لم توقع على الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي. في المقابل اعتبر سفير إسرائيل السابق، لدى موريتانيا، بوعز بيسموط، أن نص القرار الذي صدر في جنيف، ورغم خطورته إلا أنه يعني عمليا إن الفلسطينيين قاموا مرة أخرى بعمل كان على إسرائيل القيام به، فنص القرار لن يترك أمام الولايات المتحدة مفر من استخدام حق النقض، عند عرض التقرير على مجلس الأمن الدولي.