خبر : إيران تتهم بريطانيا: مصرع 29 بينهم نائب قائد القوة البرية في الحرس الثوري الايراني وخمسة من كبار الضباط في عملية تفجير

الأحد 18 أكتوبر 2009 10:08 ص / بتوقيت القدس +2GMT
إيران تتهم بريطانيا: مصرع 29 بينهم نائب قائد القوة البرية في الحرس الثوري الايراني وخمسة من كبار الضباط في عملية تفجير



طهران / وكالات / نقل التلفزيون الإيراني عن مصادر مطلعة قولها إن بريطانيا ضالعة بشكل مباشر في الهجوم الانتحاري الذي تعرض له الحرس الثوري الإيراني الأحد وأسفر عن مقتل عدد من كبار القادة.وقال التلفزيون الايراني إن جماعة جند الله المتمردة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرض له الحرس الثوري الايراني يوم الاحد في جنوب شرق ايران. وأضاف نقلا عن المجلس الاعلى للامن القومي الايراني أن 29 قتلوا في الهجوم كما أصيب 28 شخصا. وتابع مشيرا الى عبد الملك ريجي زعيم جماعة جند الله "جماعة ريجي الارهابية أعلنت المسؤولية عن الهجوم."وقد لقي نائب قائد القوة البرية في حرس الثورة الايرانية اللواء نور علي شوشتري و29 شخصا آخرين بينهم خمسة من كبار الضباط مصرعهم في اعتداء استهدفهم صباح اليوم الاحد في هجوم وقع في مدينة سرباز في محافظة سيستان وبلوشستان. واتهمت إيران في وقت سابق عناصر أجنبية مرتبطة بالولايات المتحدة بالتورط في التفجير.وكان القادة في طريقهم للمشاركة في اجتماع للعشائر بالمنطقة بهدف التحضير لمؤتمر الوحدة بين العشائر السنية والشيعية في البلاد عندما تعرضوا لهجوم من قبل مسلحين مجهولين. ووقع الاعتداء في منطقة بيشين الواقعة بين مدينتي سرباز وجابهار جنوبي محافظة سيستان وبلوتشستان.وتحدثت التقارير الأولية عن مصرع 20 آخرين، بينهم اثنان من كبار القادة في الحرس الثوري، إلى جانب عشرات الجرحى. وقالت قناة "برس تي في" التلفزيونية، إنه "في هذا العمل الارهابي قتل الجنرال نور-علي شوشتري نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري والجنرال محمد زاده قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان-بالوشستان، وقائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر (جنوب- شرق) وقائد وحدة امير المؤمنين".وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية ان الهجوم وقع في صباح يوم الاحد عند بوابة قاعة للمؤتمرات في مدينة سرباز باقليم سستان وبلوخستان. وشهد الاقليم اشتباكات متكررة بين قوات الامن ومتمردين من السنة ومهربي المخدرات.واكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني مقتل هؤلاء القادة العسكريين الكبار في خطاب القاه في البرلمان وبثه التلفزيون الإيراني. وقال لاريجاني وهو يقدم التعازي إلى أسر الضحايا : "هدف الإرهابيين ضرب الأمن والاستقرار في محافظة سيستان-بالوشستان , وهذا يدل أنهم لا يريدون أن تتطور المحافظة على الصعيد الاقتصادي". وأضاف : "بالتأكيد الحرس الثوري سيرد بقوة أكبر لفرض الأمن في المنطقة". من جهتها ، أكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الهجوم ضد الحرس الثوري الإيراني كان "عملية انتحارية" أوقعت عشرين قتيلا بينهم قادة كبار. وبحسب الوكالة : "فجر رجل متفجرات كان يحملها خلال ملتقى الوحدة بين قادة محليين من السنة والشيعة". وذكر التلفزيون الايراني ان الحرس الثوري اتهم "«عناصر اجنبية»" ذات صلة بالولايات المتحدة بالضلوع في هجوم يوم الاحد الذي اودى بحياة اثنين على الاقل من كبار قادة القوة الخاصة. ونقل التلفزيون عن الحرس قوله في بيان "بالتأكيد عناصر اجنبية خاصة تك التي لها صلة بالغطرسة العالمية متورطة في الهجوم." وعادة ما تستخدم ايران مصطلح "الغطرسة العالمية" لتشير الى الولايات المتحدة.