غزة / سما / عبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني عن أسفه لمواقف حركة حماس تجاه عملية الحوار وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، مشيرا إلى ما أبدته الحركة من ملاحظات على الورقة المصرية، وواصفا إياها بغير المقنعة، وبأنها تندرج في إطار عرقلة جهود المصالحة المبذولة لإنهاء حالة الانقسام والتوقيع على الورقة المصرية المقدمة وفق الأجندة الزمنية التي وضعتها القيادة المصرية. وقال غنيم" من المحزن أن تضع حركة حماس نفسها في موقع من يتهرب من انجاز عملية المصالحة، فموقفها الأخير والاشتراطات التي تبديها، لا تقوى على انجازها سوى أمريكيا وإسرائيل، وهذا بحد ذاته أمر تعجيزي، وفي ذات الوقت فان ربط عملية المصالحة بين أبناء شعبنا بالموافقة الإسرائيلية والأمريكية على شروط حماس يعني بأننا نعطي المزيد من الأوراق في أيدي هذين الطرفين ليكونا المقررين في أن تنجز المصالحة من عدمه، خاصة وان الجميع يدرك محاولات إسرائيل المستميتة للإبقاء على حالة الانقسام الفلسطينية التي تنسجم مع سياستها التصفوية. وأضاف، إن موقف حركة حماس يعكس تخبطا واضحا، وعدم مراعاة لقضية الوقت والإسراع في انجاز المصالحة الوطنية، وهذا يعني أنها لا تعير اهتماما كافيا لشعب يموت كل يوم، وقضية تتآكل شيئا فشيء، ولواقع انقسامي يترسخ بكل تداعياته المقيتة" . ودعا غنيم قادة حركة حماس لمراجعة مواقفهم، والانصياع لإرادة الشعب الذي يدعوهم وكافة الأطراف لإنهاء حالة الانقسام، وانجاز عملية المصالحة في أسرع وقت، والتوقف عن التعامل مع هذا الملف كتكتيك لخدمة هذا الغرض أو ذاك، مؤكدا بان التفكير بأي مكاسب من وراء استمرار حالة الانقسام ستكون صغيرة ورخيصة أمام مصلحة شعبنا وقضيتنا في التوحد ومواجهة السياسة الإسرائيلية التصفوية التي تستهدف كل إنسان فلسطيني، وتوغل في تهويد القدس ومصادرة الأراضي، وحصار قطاع غزة، وتصفية القضية الوطنية برمتها .
