القاهرة / سما / قال الدكتور عبد الرحيم العوضي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية ( آلية الميثاق العربي لحقوق الإنسان )، اليوم، ’إن اللجنة ناقشت خلال اجتماعها الثالث وضع الآليات الخاصة لعملها لكي تبدأ العمل في المستقبل لمناقشة تقارير الدول العربية حول حالة حقوق الإنسان وذلك بالنسبة للدول التي صادقت على الميثاق’. وأضاف العوضي، في تصريح للصحفيين، لدى ختام أعمال الاجتماع الثالث للجنة بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، : إن اللجنة منتخبة ومستقلة وليس تابعة للجامعة العربية، وتعمل في إطار الميثاق العربي لحقوق الإنسان والذي صادقت عليه حتى الآن 10 دولة عربية’. وبين أن لجنة حقوق الإنسان العربية تضم الدكتور عبد الرحيم العوضي ’رئيسا’ من (الإمارات)، ونائب الرئيس الدكتور عبد المجيد زعلاني (الجزائر)، ومراد حميمة (ليبيا )مقرر اللجنة، وعضوية كل من طاهر الحسامي (سوريا )وخليفة يوسف الكعبي (البحرين)، وأسعد نعيم يونس (فلسطين)، ومحمد النسور (الأردن). وبين أن الدول العربية التي صادقت حتى الآن على الميثاق العربي لحقوق الإنسان هي: الأردن والجزائر والبحرين وليبيا وسوريا وفلسطين والإمارات واليمن وقطر والسعودية.وتابع: مطلوب من الدول التي صادقت على الميثاق أن تبعث بتقاريرها الأولية بعد عامين من دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز النفاذ لها، حيث تقوم اللجنة بمناقشة الدول وطلب تكميلات إضافية حول الموضوعات التي أرسلتها ويتم نشر توصيات اللجنة بشكل واسع وإرسالها عن طريق الأمين العام للجامعة العربية للمجلس الوزاري للجامعة العربية. وقال: ’ما نعمل عليه الآن هو أننا في مرحلة بناء للجنة حقوق الإنسان العربية ووضع التنظيمات الداخلية لها ’، مشيرا إلى أن اللجنة عقدت لقاءات مع المنظمات غير الحكومية مثل منظمة العفو الدولية والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في إطار عمل اللجنة والتشاور والبحث عن أفضل السبل للقيام بعملها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المتخصصة بالقيام بهذا العمل نظرا للتجارب الفنية والخبرات المتراكمة لدى هذه المنظمات. وأوضح أن اللجنة ستلبي دعوة لزيارة لجنة حقوق الإنسان الدولية في جنيف، والمفوضية الدولية لحقوق الإنسان وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة بناء على دعوة من المفوضية بهدف الاضطلاع على الآليات وسبل العمل بالنسبة لعمل اللجان المشابهة للجنة حقوق الإنسان العربية. وردا على سؤال عما إذا كانت اللجنة قد تلقت تقارير من الدول العربية التي صادقت على الميثاق العربي لحقوق الإنسان، رد العوضي: إن اللجنة لم تتسلم حتى الآن أية تقارير لأننا لم نطلب من الدول العربية القيام بذلك حيث مازلنا في مرحلة بناء الكادر الخاص باللجنة ’. واستطرد: لكن ذلك لا يمنع أن نقوم في الفترة القريبة المقبلة بذلك لأننا قمنا بحصر للدول التي صادقت على الميثاق والتواريخ التي يجب أن تقدم فيها التقارير الخاصة بها ’، مشيرا إلى أنه بداية من العام المقبل سوف تتسلم اللجنة تلك التقارير. ومن جانبه، قال السفير محمود راشد غالب رئيس الأمانة الفنية للجنة حقوق الإنسان العربية ’إن اللجنة رحبت بالدعوة التي تلقتها من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لزيارة مقر المفوضية في جنيف حيث أعدت المفوضية برنامجا حافلا للجنة يتضمن لقاءات مع العديد من المنظمات الدولية العاملة في حقوق الإنسان وحضور إحدى جلسات استماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي يناقش حالة حقوق الإنسان في إحدى دول العالم للإطلاع على كيفية مناقشة ذلك التقرير في المجلس’. وأشار إلى أن هذه هي أول زيارة للجنة حقوق الإنسان العربية إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان باعتبارها أول آلية عربية لحقوق الإنسان تتولي مراقبة مدى التزام الدول الأطراف بالميثاق العربي لحقوق الإنسان بما جاء في الميثاق من حقوق سواء كانت مدنية أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية تتعلق بالإنسان العربي. وأوضح أن لجنة حقوق الإنسان العربية تضم سبعة أعضاء وخبراء في مجال حقوق الإنسان بصفتهم الشخصية وذلك حسب نصوص الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي نص على أن تشكل لجنة من سبعة خبراء فور دخول الميثاق حيز النفاذ على أن يتم انتخابهم بالاقتراع السري ويتولون مراقبة مدى التزام الدول التي صادقت على الميثاق العربي لحقوق الإنسان بما ورد في نصوصه، وكان الميثاق قد دخل حيز النفاذ في 16 أكتوبر 2008.
