غزة / سما / قال الأسير المحرر والباحث المختص بشؤون الاسرى عبد الناصر فروانة، أن قرابة ( 8200 ) أسير فلسطيني يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال، منهم ( 32 أسيرة ) و ( 320 طفل ) وقرابة ( 400 معتقل اداري ). وأضاف خلال ندوة نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمدينة غزة اليوم، إن عدد شهداء الحركة الأسيرة الذين استشهدوا داخل سجون الإحتلال بلغ 197 شهيداً، وأن المئات استشهدوا بعد تحررهم من الأسر. وأوضح أن من بين الأسرى ( 323 ) اسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية في آيار 1994 وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح ’الأسرى القدامى’، ومن بينهم (111) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، ومن بينهم أيضاً ( 13 ) أسيراً أمضوا أكثر من ربع قرن، وأن ثلاثة من بين هؤلاء أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً. ولفت الى أن من بين الأسرى المئات ممن يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة كالقلب والسرطان والفشل الكلوي والشلل ..الخ ومنهم من هم دائموا الإقامة في ما يُسمى مستشفى سجن الرملة. وقال فراوانة إن سلطات الإحتلال لا تميز في تعاملها ما بين أسير وآخر، وأن الكل مستهدف، والكل يتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب النفسي والمعنوي والجسدي، وحقوقهم الأساسية تُنتهك وتُسلب على مدار اللحظة، بدءاً من أشكال الاعتقال ومروراً بالتعذيب واستخدام القوة المفرطة وليس انتهاء بالحرمان من الزيارات والعزل الإنفرادي والتنصل من توفير الإحتياجات الأسسية للأسير من مأكل ومشرب وعلاج ..الخ . وأضاف أن قائمة الانتهاكات تُعتبر جسيمة، وبعضها وبدون شك ترتقي إلى مصاف جرائم حرب، وليس هناك من تشابه على الإطلاق ما بين الواقع المرير للسجون والمعتقلات الإسرائيلية من كافة النواحي وما بين نصوص المواثيق والإتفاقيات الدولية. وقال إن القائد ’أحمد سعدات’ ليس بمعزل عن هذا الواقع المرير، لكنه يتعرض لما هو أكثر من ذلك منذ لحظة اختطافه من سجن ’أريحا’، وأن هناك خطرا حقيقيا على حياته.