غزة / سما / رحب مركز الميزان لحقوق الإنسان بقرار مجلس حقوق الإنسان، الذي انعقد الجمعة بتبني القرار الخاص بتقرير لجنة غولدستون بأغلبية (25) صوت مقابل (6) ضد.وثمن المركز الجهود التي بذلتها السلطة الفلسطينية لعقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان ، وضمان حشد أغلبية من الدول لتمرير القرار ، مشيدا بدور الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمتهم مصر في ضمان تبني القرار وبدور المؤسسات الفلسطينية والدولية التي بذلت جهودا كبيرة منذ بداية عمل لجنة تقصي الحقائق حتى يوم التصويت عليه.وأكد المركز أنه وعلى الرغم من الإنجاز الكبير الذي تحقق بتبني مجلس حقوق الإنسان لتقرير غولدستون ، فإنه يجب أن ينظر إليه على أنه الخطوة الأولى في مسيرة طويلة يجب أن تتوج بمحاكمة كل من ارتكب ، أو أمر بارتكاب جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني .ودعا المركز السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية والدول المحبة للسلم إلى ضمان عرض التقرير أمام مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ، ومدعي عام المحكمة الجنائية للشروع في تحقيقاته بشأن ارتكاب الاحتلال جرائم حرب ضد الإنسانية.وشدد مركز الميزان لحقوق الإنسان على أن إعمال قرار مجلس حقوق الإنسان بتبني توصيات لجنة غولدستون لتحقيق العدالة ، وضمان إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب تتطلب تضافر الجهود الحكومية الرسمية والدولية والأهلية كافة لضمان إنصاف الضحايا ومنع تكرار الجرائم ، مطالبا بمحاسبة من ارتكب أو أمر بارتكاب جرائم حرب ضد السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. وقال المركز :" إن مواصلة النجاح وصولاً إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني تتطلب من الفلسطينيين بكافة قواهم التوحد ، والتخلي عن صراعاتهم وانقساماتهم التي أفضت إلى مضاعفة معاناة شعبهم ، وأن استمرار الانقسام من شأنه أن يقوض فرص أي نجاح ممكن في المستقبل ".
