خبر : نرفض اي تعديل على الورقة المصرية ..عبد ربه : الانتخابات هي الطريق لتغلب على دوامة الحوار وندعو واشنطن للخروج من دائرة تجزئة الموقف الاستيطاني

السبت 17 أكتوبر 2009 02:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
نرفض اي تعديل على الورقة المصرية ..عبد ربه : الانتخابات هي الطريق لتغلب على دوامة الحوار وندعو واشنطن للخروج من دائرة تجزئة الموقف الاستيطاني



رام الله / سما / طالب ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الإدارة الأمريكية بالخروج من دائرة تجزئة الموقف من الاستيطان. ودعا عبد ربه خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في رام الله الإدارة الأمريكية بالخروج الفوري من الدائرة التي رسم حدودها نتنياهو لصالح حكومته. وأكد ’إن إسرائيل استغلت الاتفاق المسمى "الاتفاق الجزئي لوقف الاستيطان من أجل السير في النشاطات الاستيطانية إلى أوسع مدى’. وأشار عبد ربه إلى إن التقارير تؤكد أن هناك مئات الوحدات السكنية التي يجري بنائها في المستوطنات، إضافة إلى آلاف الوحدات الأخرى التي أعلن عنها وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك مؤخرا. وتابع ’ قلنا للأميركيين أكثر من مرة إذا أعطيتم الإسرائيليين نافذة، فإنهم سيفتحون أبوبا مشرعة أمام التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية ،وبأن  كل اتفاق حول ما يسمى بالوقف الجزئي الاستيطانية هو خديعة كبرى’. وشدد ياسر عبد ربه  على ضرورة أن يعود الموقف الدولي إلى تماسكه ووحدته فيما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية ونزع الشرعية عنها وتجريمها.مضيفا بأن الاستيطان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وجريمة ضد القانون الدولي ’. وأكد عبد ربه إلى أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، والحكومة برئاسة د. سلام فياض وكل الهيئات الفلسطينية تدرس الآن الدعوة لتشكيل لجنة من أجل متابعة تقرير غولدستون. وبين  أن اللجنة تضم ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني، وأنها لا تقتصر فقط على المستوى الفلسطيني، وإنما كذلك على المستوى العربي والدولي وشخصيات حقوقية فلسطينية وعربية ودولية،مشيرا إلى أن مهمة هذه اللجنة تتلخص بمتابعة عملية تطبيق تقرير غولدستون مع كل الهيئات الدولية المعنية والمحكمة الجنائية الدولية، والأمم المتحدة، والجمعية العامة، ومجلس الأمن الدولي. وتابع وقائلاً  ’خلال الأيام القليلة القادمة لا بد من أن تبدأ خطوات تشكيل هذه اللجنة الواسعة بعضوية حقوقيين دوليين وعرب وفلسطينيين، ومنظمات حقوق الإنسان، وممثلين عن السلطة الوطنية، والحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض. وأضاف ’نحن نعتمد على دور هذه اللجنة وفعاليتها وأدائها لما هو مطلوب منها من أجل أن لا يصبح تقرير غولدستون كغيره من التقارير والقرارات الدولية ’شيء من النسيان’، ولضمان متابعة منهجية ومتواصلة لكل الملفات التي تتصل بجرائم الحرب وانتهاك القانون الدولي، والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الإنسانية بحربها على القطاع. وأكد  عبد ربه ، أن الانتخابات هي المخرج الوحيد للتغلب على دوامة الحوار الوطني الفلسطيني المتعثر. وقال "لن نقبل ملاحظات ولا تحفظات ولا تعديلات، حتى تمديد الوقت لا نقبله، وان القبول بالورقة المصرية كان يجب أن يكون والآن ليس من خيار إلا الخروج من الدوامة التي جربناها اربع مرات هذا العام". وأضاف أن المخرج لأزمة الحوار سيصدر يوم 25 الجاري من مرسوم رئاسي يحدد موعد الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من الآن، حتى لا نبقى ندور في دوامة الاشتراطات والاشتراطات المضادة. واتهم عبد ربه حماس باختلاق الذرائع والحج لافشال الحوار، وقال: "حماس لا تريد وفاقا وطنيا ولا انتخابات ولا وثيقة مصالحة، بل تريد رهن المصير الوطني بما يتقرر في طهران وكيف تسير مصالح هذا النظام وذاك والحوار الثنائي مع امريكا". وشدد على ضرورة نزاهة الانتخابات من خلال تواجد مراقبين دوليين وعرب على كل صندوق اقتراع حتى يكون ضمانة أن صوت المواطن الفلسطيني هو الذي سيقرر مستقبلنا، وفق قوله. كما اتهم قوى عربية ودولية بالتدخل في الشأن الفلسطيني لتبقي الجرح نازفا ومفتوحا، وكلها أوراق تساوم بها ( حماس) من أجل تحسين مواقعها الاقليمية في المساومة مع امريكا وهي لا تريد مكسبا لمصر التي ترعى الحوار.