رام الله / سما / كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. جمال نزال النقاب عن أن حماس أبلغت حركة فتح بقنوات غير مباشرة أنها مستاءة من المصادقة على غولدستون ومن وقوف السلطة وراء نجاح التقرير الذي يتهم حماس بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين. وقدر نزال أن حركة حماس سوف تكون أكثر اندفاعا الآن لتأجيل المصالحة بحجة أن فتح والسلطة تسببتا في إدانتها دوليا من خلال إعادة طرح التقرير أمام مجلس حقوق الإنسان للتصويت عليه. وقال نزال" إن هذا الموقف الذي عبرت لنا عنه حماس بقنوات غير مباشرة يثير الإستغراب وخصوصا بعد موجة الإنتقادات التي وجهتها حماس للسلطة على اساس الإدعاء المغلوط في أن السلطة هي التي بادرت لطلب التأجيل بالأساس", مضيفا:" أن طرفا ثالثا (فصيل فلسطيني) أبلغنا أن حماس لم تكن تقصد من خلال الضجة التي أثيرت حول التقرير إلا تحقيق نقاط إعلامية ضد السلطة فيما هي في الحقيقة تخشى ملاحقة قادتها قضائيا وفي ضوء التقرير الذي يدينها هي أيضا بقوة لما ورد فيه عن ملاحقتها مواطنيين غزيين أثناء الحرب للمخاطر والدمار". واعتبر نزال في تصريح صحفي أن التأجيل قد وفر فرصة للرواية الفلسطينية وحقق مكاسب إعلامية في الإعلام الأجنبي ضد إسرائيل التي توقعت خاطئة أن تلملم الموضوع لمجرد التأجيل, قائلا:" إن إسرائيل صدمت من إصرار السلطة الوطنية على المضي قدما لآخر الطريق في هذا التقرير الذي يدينها بوضوح. وعبر عن اعتزاز فتح بهذا النصر الدبلوماسي الذي تحقق لرئيس عباس الذي "فقا عين الحاسدين وأخرس ألسن المتقولين بالإفك" على حد تعبيره.