خبر : السائق مستاء والمواطن فرحان من تسعير المواصلات الجديدة في قطاع غزة

السبت 17 أكتوبر 2009 10:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
السائق مستاء والمواطن فرحان من تسعير المواصلات الجديدة في قطاع غزة



غزة / خاص سما / ربما كانت وزارة الداخلية بالحكومة المقالة بغزة ,عندما أصدرت القرار المتعلق ( تسعيرة المواصلات ) تحاول التخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ثلاثة سنين , خاصة بعد الحرب المسعورة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي في نهاية العام الماضي , والتي تركت أثار واضحة على كل عائلة فلسطينية , ولكن هذا القرار منصف من جهة ومجحف من جهة أخري . المواطن فرحاناحدث النصف شيكل في قطاع غزة أزمة كبيرة وخاصة فيما يتعلق في عملية المواصلات , فبعض الغزيين يقولون أن السائق يستغل موضوع عدم توفير ( النص شيكل ) , محمد المغربي وهو طالب في جامعة الأزهر قال "  قرار التسعيرة كان من المفروض أن يأتي منذ فترة لان هناك العديد من السائقين المستغلين لنا , فأنا أسكن في حي الصبرة وبالتحديد أول شارع المغربي , كان يلزمني في السابق (2شيكل ) مواصلات ثم أصبح يلزمني ( 3 شيكل ) وهذا يعنى أن السائق لا يمتلك نصف شيكل وبتالي أصبح يلزمني ( 4 شيكل ) , ولكن القضية أن السائق يستغلك ". وتابع المغربي " الجميع يعرف وضع قطاع غزة الصعب ويعرف أيضا ارتفاع نسبة البطالة , وأنا كل يوم عندي جامعة وكل يوم في موصلات , ففي الأيام أطر إلي الرجوع من الجامعة إلي البيت سير على الأقدم الأن السائق في الصباح لم يعيد لي نصف الشيكل , ولكن اليوم عادت الأمور كما هيا وأصبح يلزمني (2شيكل). السائق متذمر يقول السائق محمد السعايدة من سكان النصيرات " أنا شخصيا مع التسعيرة الجديدة ولكن يجب إعادة النظر فيها من قبل الداخلية المقالة بغزة , لأنه هناك مناطق بالفعل تستحق أن يدفع الراكب شيكل وأحد وهناك مناطق أخرى يستحق أن يدفع 2 شيكل , لأنها بعيدة ويمكن أن يعود السائق بدون ركاب " .وأتابع السعايدة قائلاً " أنا أريد أن أحسب الموضوع بيني وبنك  ( وهنا كان يقصدني أنا ) أنت الأن ركبت معي من الدير حتى النصيرات ودفعت 2 شيكل ولكن حسب التسعيرة القديمة ووصلت النصيرات ولم أجد في الطريق اى راكب إذا من الدير لنصيرات وأنت معي وبـ 2 شيكل لما هدول التنين شيكل لبنزين ولا لسيارة ولا .... ". وأضح السعايدة أن هناك قسمة يعمل بها السائق يكون جزء من عمله اليومي للسيارة وجزء للبنزين وجزء لأنه سيرته تعمل على البنزين وجزء له , فبتالي اذا كان الجزء الخاص بى لا يتجاوز الثلاثين أو الخمسين شيكل فى بعض الأوقات وحسب التسعيرة القديم فما بالك بتسعيرة الجديدة وأبتسم وقال " يعنى طبخت اليوم يمكن ما نطلعها " .  وأشار السعايدة أن القضية ليست قضية نصف شيكل وتسعيرة جديدة , وليست أيضا موضوع أن المحروقات رخيصة ومتوفرة , القضية تكمن في ارتفاع أسعار قطع السيارة نفسه بمعني إذا تعطلت اى قطعة بالسيارة فأنت أمام وضع صعب ليس فقط لارتفاع سعر القطع وإنما عدم وجودها أيضا مشكلة , لأنك سوف تتوقف عن العمل حتي تستطيع توفير هذه القطعة ناهيك عن استغلال أصحاب ورش التصليح لنا بأسعارهم المرتفعة جد . متى  نرتاح من المواصلات !!ليست قضية التسعيرة هي المشكلة فقط للمواصلات فتغير أماكن المواقف أيضا أحدث مشكلة الحاج أبو محمد أبو صبره من سكان مدينه دير البلح ، ومدرس في مدرسة في حي الصفطاوي في شمال غزه ، مريض سكري وضغط ، يقول : أخرج يومياً من منزلي الساعة السادسة صباحا لأحاول الوصول في الوقت المحدد إلي المدرسة التي أعمل بها "  .ويضيف أبو محمد  تنقسم معاناتي إلي قسمين .. الأولي أني مريض بالسكري والضغط وأذهب كل يوم من مدينة دير البلح إلي غزه ، وسواق الأجرة لا يوصلني إلا إلي منطقة السرايا بغزة .. والثانية : معاناتي في الحصول على سيارة أجرة من عند السرايا إلي حي الصفطاوي في الشمال للوصول إلي مكان عملي .ويشير أبو محمد  إلي أن سائقي الأجرة أصبح يشترط عليك المكان الذي سينزلك فيه قبل صعودك إلي السيارة ، وان لم يعجبك فأنت حر . وجهة نظرومن وجهة نظر الطالب سليم أبو سليم وهو من طلاب جامعة الأزهر بغزة ، ويسكن بالوسطي ، أن التغير الذي قامت به الحكومة المقالة بالنسبة لمواقف سيارات الأجرة ، هو مناسب وسيء في نفس الوقت .. كيف ؟ بالنسبة لموقف الجامعات فهو مناسب تماما لأنه خفف كثيرا من الزحمة على أبواب الجامعات ، أما موقف الساحة فهو بعيد جداً . سائق الاجرة:يقول أبو هيثم إن تلك المواقف جيدة ، ليست الكل منها ، لكن بالنسبة لوضع البلد الحالي فهي لا تصلح .. كيف .؟ انطلاقا من قوله " عهدنا موقف الساحة منذ أن كان الحكم المصري .. وفي يوم وليلة يتم نقله إلي آخر الدنيا وبالنسبة لموقف الجامعات فأصبحنا نقف أكثر من ساعتين من أجل وصول الدور والحصول على ركاب " .ويشير أبو هيثم إلي إن نائب وكيل وزارة المواصلات بالحكومة المقالة قد أخبرهم بأن هذه الأرض " موقف أجرة الجامعة " أرض بلدية غزة وأخبرهم بأن يرتبوا أنفسهم بأنفسهم أما الان فقد أصبح الموقف ملكاً لأحد المواطنين ونقوم بدفع 2 شيكل من أجل تحميل الركاب .اليوم أول أيام العمل بالتسعيرة الجديدة !!!! من / سلطان ناصر