رام الله / سما / رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تبني تقرير ’غولدستون’ الخاص بجرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وقال عبد ربه في تصريح صحفي له اليوم، إن نتائج هذا التصويت جاءت نتاجاً للجهود التي بذلها الوفد الفلسطيني، والوفود العربية والإسلامية والدول الصديقة. وأضاف أن هذا القرار بحاجة إلى متابعة، وأن السلطة الوطنية لن تكتفي بتأييد القرار فقط، بل سيتم تشكيل لجنة قانونية لدراسة كيفية تنفيذ القرار سواء بالنسبة لإسرائيل أو بالنسبة لنا كفلسطينيين، لأن قبول القرار يعني أن علينا مسؤوليات، وسنباشر عملنا من أجل تطبيق هذا القرار من جانبنا. وطالب عبد ربه، المجتمع الدولي، بالعمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ توصيات التقرير، وإلزام المجموعة الدولية بمتابعة وملاحقة كل من ارتكب جرائم حرب ضد شعبنا. وقال " إن الأمر الآخر المهم في إقرار التقرير، أننا أغلقنا الملف الذي حاولت أوساط عديدة من استخدامه ليس ضد إسرائيل، وإنما ضد السلطة الوطنية، بسبب التقدير الذي كان موجوداً قبل التصويت على التقرير في المرة الأولى" . وطالب عبد ربه جميع الإطراف بما فيها " حماس " لأن اسمها وارد في التقرير، أن توافق على هذا القرار، حتى تكون هناك مصداقية للجانب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي، وأن لا تتهرب وتقوم بواجبها والتزاماتها، وأن لا تكتفي فقط بحملة التشويه ضد السلطة الوطنية. وأشار إلى أن حماس تهربت من التوقيع على اتفاقية المصالحة بنفس اللحظة التي تم فيها إقرار " غولدستون " في مجلس حقوق الإنسان، مما يكشف ادعاءاتها حول ’غولدستون’ لتهرب من توقيع المصالحة. ولفت إلى أن ’حماس’ تهربت للمرة الرابعة هذا العام من إتمام المصالحة، وبدأت الآن تبحث عن أسباب جديدة لتهرب مرة أخرى من توقيع اتفاق المصالحة، ’فهم يتحدثون الآن عن خطة خارطة الطريق التي ترفضها إسرائيل أساسا وهم يريدون رفضها، وأنهم يريدون ضمانات حول الانتخابات إذا ما تمت في حال نجحوا’. وقال عبد ربه ’بدلا من أن يحتفل أبناء شعبنا بإقرار تقرير غولدستون، فإنه يشعر بالأسف لآن لأن ’غولدستون’ نجح وتقرير القاهرة للمصالحة لم ينجح، ولأن فشل المصالحة جاء بفعل أيدي وأطراف فلسطينية تحت تأثير قوى إقليمية. وأضاف أن المشكلة تكمن بأن قرار حماس ليس بيدها وإنما بيد قوى إقليمية، وأن نجاح المصالحة سيتم عندما تستقل حماس بقرارها الوطني، وعندما تتخلص من ضغوط تجار الأنفاق ومهربي السلاح، وتغير من رغبتها في إقصاء الآخرين بدلاً من التحالف معهم وخاصة حركة فتح وبقية الفصائل، وتصبح قوة وطنية تحسب حساب الوطن أولا، عندها لن تكون هناك مشكلة في التوصل إلى المصالحة. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، صوت، اليوم، خلال جلسته الاستثنائية على تقرير ’غولدستون’، بموافقة 25 دولة، ومعارضة 6 دول، فيما امتنعت 11 دولة عن التصويت.