هآرتس: من الصعب قطع الصلة بين الضفة وغزة

الأحد 07 أغسطس 2022 05:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
هآرتس: من الصعب قطع الصلة بين الضفة وغزة



القدس المحتلة/سما/

ذكرت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها أنه ورغم التفوق العسكري لـ "إسرائيل"، فإن الردع ضد الفصائل الفلسطينية ليس ناجعاً، وما زال من الصعب جدًا، تحقيق طموح "الاسرائليين" بقطع الصلة بين الضفة وقطاع غزة.

وفي ما يلي نص المقال مترجماً بشكل حرفي: 

بعد يومين من الهجمات، الغارات الجوية، تهديم البيوت، إطلاق عشرات الصواريخ من غزة، والمكوث في الملاجئ داخل "إسرائيل"، يمكن القول أنَّ "الرسالة وصلت". أوضحت "إسرائيل"، كعادتها، بأنها لن تسكت عن أي تهديد يطال حياة مواطنيها. وعليه، تجاوز رئيس الحكومة يائير لابيد، اختباره الناري الأول وأثبت مرةَ أخرى ان "اليسار – الوسط" يمكنه إدارة عملية عسكرية. الوسطاء المصريون جُنّدوا سريعاً لتحقيق وقفٍ للنار، والآن كل ما نحتاجه هو الإعلان عن انتهاء هذه الجولة. 

وجدت "إسرائيل" نفسها في المواجهة الحالية بعد الاعتقال المغطّى إعلامياً لرئيس الجهاد الإسلامي بسام السعدي، والذي دفع بدوره الجهاد إلى التخطيط لردٍ ضد "إسرائيل"، ما فرض إغلاقاً شبه كامل على سكان غلاف غزة. 

 ورغم أنه لا ينجح مرةً تلو أخرى في تحقيق أهدافه، تغير الرد العسكري التلقائي لجهة أسلوب العمل الثابت. جولات القتال الكثيرة تعلّمنا أنه على الرغم من التفوق العسكري لـ "إسرائيل"، الردع ليس ناجعاً. وفي كل ما يتعلق بالحرب ضد "الإرهاب"، من الصعب جداً تحقيق طموح قطع الصلة بين الضفة وقطاع غزة. وسبق أن فقد الجمهور ثقته بشعار: "الجيش الإسرائيلي" مستعد لكل سيناريو، وحتى أنه لم يعد بالإمكان مناقشة الدعوة إلى تقويض "البنية التحتية للإرهاب" بجدية. 

من هنا، تُعتبر عمليات القتال المكللة بأسماء مثيرة للأمل والفخر، مثل "بزوغ الفجر"، "الجرف الصامد"، أو "عمود السحاب"، إجراءات تهدف في الأساس إلى ضمان هيبة الحكومات التي بادرت إليها، وتوفير منصة لإعلانات جوفاء ووعود فارغة. 

أوضحت جولات القتال هذه أنه بدل الحوار العنيف لـ "إسرائيل" مع المنظمات في غزة، فإن الدبلوماسية تحديداً، وزيادة عدد تصاريح العمل ودخول بضائع ومواد بناء من "إسرائيل" ومصر ونقل أموال لدفع الرواتب، هم الذين نجحوا مرات كثيرة في إطالة أمد فترات الهدوء.

"إسرائيل"، التي أعلنت انه لا يوجد موعد لإنهاء العملية، استنفذت ردّها العسكري، وعليها الانضمام إلى الجهود الدبلوماسية التي تحرّكها مصر من أجل وقف النار وإعادة روتين الحياة إلى سكان غلاف غزة.