خبر : جرار: تبني التقرير انتصار للشعب، والرأي العام دفع القيادة للتراجع عن خطيئتها

الجمعة 16 أكتوبر 2009 05:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
جرار: تبني التقرير انتصار للشعب، والرأي العام دفع القيادة للتراجع عن خطيئتها



رام الله / سما / اعتبرت خالدة جرار، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تبني توصيات تقرير جولدستون في اجتماع مجلس حقوق الانسان، انتصارا للشعب الفلسطيني، ولكافة المؤسسات والجمعيات التي عملت على تبنيه، وعدّت ما حصل من محاولات أمريكية وإسرائيلية لمنع التصويت على التقرير دليلا على مدى الانتصار الذي تم تحقيقه.  وقالت جرار في تصريح لـ"إذاعة صوت الشعب" من غزة "يجب أن يعرف الاحتلال أنه لم يعد قادرا على الإفلات من العقاب كما سبق عندما ارتكب مجازر على مدار التاريخ الوطني الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة أو خارجها".  ورأت جرار أن ما حدث اليوم في جنيف يشكل سابقة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني؛ لأنه "للمرة الأولى تتبنى هيئة دولية بهذا الوضوح تحقيقا بالجرائم الإسرائيلية، وتدعو إلى استكمال إجراءاته في الجمعية العامة والمحكمة الجنائية الدولية، لإدانة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب".  ودعت جرار إلى أن يشكل التصويت على مشروع القرار الخاص بالتقرير "أرضية للمتابعة والملاحقة" للإسرائيليين، وأن تُستكمل كل الجهود في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، وقالت إن هذه الخطوة "تحتاج إلى الاستمرار والمضي قدما في تحويلها بالفعل إلى آليات تمكننا من محاكمة الاحتلال المجرم".  وحول حمل التقرير في إحدى توصياته إدانة لحركة حماس بارتكابها جرائم حرب وكيفية تجنب ذلك، قالت جرار: "ندرك أن التقرير كان في توصية ضعيفة من توصياته ليست بقوة إدانة جرائم الحرب الإسرائيلية، يشير إلى استهداف المدنيين من قبل فصائل المقاومة، لكنه لم يشر إلى ذلك بشكل قطعي".  وأضافت: "تشكيل لجنة تحقيق وطنية هي إحدى الخطوات التي تمنع في المستقبل محاكمة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال، لأن نضاله لا يستهدف المدنيين، إنما يستهدف الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية المحتلة".  ورأت جرار أن قرار مجلس حقوق الإنسان اليوم سيكون له تداعيات سياسية على الفلسطينيين، من خلال معاقبة السلطة على ذلك و "قرص أذنها" والضغط عليها، مما يجعل من إنهاء الانقسام وتوقيع اتفاق المصالحة أولوية وطنية يجب إنجازها في أقرب وقت ممكن.   ونسبت جرار ما تم انجازه في جنيف في جزء منه إلى الرأي العام الفلسطيني الذي "نجح في أن يكون مؤثرا وقويا، واستطاع أن يدفع القيادة للتراجع عن الخطيئة التي ارتكبتها، وإعادة طرح التقرير على التصويت"، وطالبت الرأي العام بأن يكرر ما فعل إزاء المصالحة الفلسطينية التي بحاجة إلى رافعة شعبية قوية، تدفع الفصائل للتوقيع عليها في أقرب وقت ممكن.  واعتبرت جرار أن إحدى الدروس التي علينا الاستفادة منها من تجربة تقرير جولدستون هي أن الرأي العام يستطيع أن يصمد ويواجه كل الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية، وأن هناك ما يمكن للشعوب أن تقوم به من خطوات في ظل اختلال موازين القوى لصالح سياسة الهيمنة.  وعن تداعيات تبني التقرير على عملية السلام قالت جرار: "أساسا لا يوجد عملية سلمية، ما يجري هو حملة علاقات عامة، ومحاولات لإيهام العالم بأن هناك مساعي مستمرة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".  ودعت جرار الشارع الفلسطيني إلى الوقوف أمام "القيادة المتوهمة بوجود عملية سلام، لوقفها عن الولوج في هذا المسار"، والعمل بعد ذلك على عقد مؤتمر دولي يدعو إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومنح الفلسطينيين حقوقهم.