خلافا للتعهدات التي قطعتها اسرائيل الى ادارة اوباما في الشهر الماضي، بدأت في الاسابيع الثلاثة الاخيرة اعمال بناء واسعة في 11 مستوطنة في الضفة الغربية. هذا ما يتبين من مراقبة اجريت هذا الاسبوع في ارجاء الضفة. هذه الاشغال هي جزء من مراحل بناء 2.500 وحدة السكن التي توصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك الى تفاهم مع الولايات المتحدة على استكمالها. وهذه المواقع لا تندرج ايضا في قائمة الـ 492 وحدة سكن جديدة صادقت وزارة الدفاع على بنائها. وفضلا عنها تجري أعمال بناء في نحو عشرين مستوطنة اخرى. وبالتوازي، صادق أول أمس وزير المواصلات اسرائيل كاتس على سلسلة مشاريع في مجال المواصلات في مناطق يهودا والسامرة. وجاء من مكتب وزير الدفاع بانه "في الاونة الاخيرة وصلت الينا عدة تقارير وشكاوى عن بناء غير مقر وتوجهنا الى الادارة المدنية لغرض فحص الاشغال وفي السياق العمل حسب ما يتطلب الامر". وشرح وزير المواصلات لـ "هآرتس" بان الحديث يدور عن احتياجات مهنية لا معنى سياسيا لها. التغييرات على الارض في المستوطنات في الضفة تشمل مئات الدونمات وتظهر بوضوح. الاشغال تنفذ في مستوطنات كرميل، كريات اربع، بيتار عيليت، شيلو، تلمون، نيلي، يتسهار، معون، براخا وروش تسوريم. أشغال أخرى تنفذ في تقوع، نوكاديم، مشخيوت، كوخافا شاحر، معليه مخماش، ابني حيفتس، معاليه شومرون، اورانيت، الون، الون شافوت، الوني شيلو، بيتار عيليت، برقان، جفعات زئيف، دوليف، هار غيلو، تلمون، يتسهار، كوخاف يعقوف، كفار ادوميم، كفار عتصيون، كرميل، مافو حورون، متتياهو، معاليه، عيتس افرايم، فيدوئيل، تسوفيم، كيدار، كاليا. وتجدر الاشارة بان قسما من المستوطنات هي شرقي الجدار وجزء من الكتل. حسب معطيات "السلام الان"، التي نشرت الاسبوع الماضي، بالاجمال، تجري اشغال تهيئة تربة لـ 800 وحدة سكن في 34 مستوطنة. حسب قواعد التخطيط المتبعة في المناطق، لا ينبغي تنفيذ أي اشغال لتهيئة التربة من المستوطنات دون مصادقة وزير الدفاع على "الاذن بتطوير بنية تحتية". وحسب هذا الاجراء، فان مثل هذا الاذن لا يمكن أن يصدر الا بعد نشر خطة البناء للايداع وبعد أن يمر الموعد لتقديم الاعتراضات، او ان تكون الاعتراضات ردت او لم ترفع. الاذن بتطوير البنى التحتية يتناول تنفيذ اشغال ترابية لتهيئة الارض للبناء، بما في ذلك شق طرق واعداد خطوط مجاري، مياه، كهرباء وغيرها. شاؤول غولدشتاين، رئيس مجلس غوش عصيون افاد معقبا بان "السلام الان كل هدفها هو الاستفزاز واثارة الشقاق والنزاع، وهم عملاء اجانب لحكومات اجنبية ويتابعون البناء القانوني تماما لاناس يحبون الشعب والبلاد". وزير المواصلات كاتس التقى مع 13 رئيس سلطة محلية في المناطق في بحث مهني للاحتياجات التي طرحوها. ضمن امور اخرى، اتفق على أن تكون طرق الوصول الى المستوطنات التي لا تتحمل مسؤوليتها أي جهة، ستنقل الى مسؤولية الشركة الوطنية للطرق، وبعدها تنقل للصيانة لدى السلطات المحلية. كما أنه اقرت مخططات تتعلق بتحسين الامال، مثل مداخيل المستوطنات، الارصفة ودوائر السير قرب المدارس. في الشهر والنصف الاخيرين يجري في يهودا والسامرة مشروع واسع لتعبيد لطرق التي لم تعبد لسنوات. الان مثلا يدور الحديث عن الطريق المؤدي الى غوش تلمونيم وطريق 60 بجوار اللبن الشرقية. 16 اكتوبر 2009
