قال مصدر فلسطيني مطلع، مساء اليوم الأربعاء، أن جهود الوسطاء بشأن محاولة منع أي تصعيد من قطاع غزة، لا زالت متواصلة، لكنها قد تبقى تراوح مكانها بدون أي تقدم في ظل رفض الاحتلال الإسرائيلي، الانصياع لشروط المقاومة الفلسطينية.
وبحسب المصدر الذي تحدث لـصحيفة "القدس" أن حركة الجهاد الإسلامي قدمت بعض الشروط للجانب المصري والوسطاء الآخرين، منها السماح لعائلة الشيخ بسام السعدي القيادي بالحركة، الاطمئنان عليه، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة جنين، والتي هي بالأساس سبب التوتر الأمني الحالي، إلى جانب الالتزام بإنهاء معاناة الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة والذي يواجه الموت في أي لحظة، مع استمرار رفض الاحتلال الإفراج عنه مع انتهاء اعتقاله الإداري الحالي والذي جدد له منذ أيام.
وفي سياق متصل قال موقع واي نت العبري التابع لصحيفة يديعوت أحرنوت "أن مصر تمارس ضغوطا شديدة على حركة الجهاد الإسلامي.
ولفت الموقع الى أن "إسرائيل" لجأت أيضا إلى قطر للتدخل في محاولة لتهدئة التوتر مع غزة.
وأشار الموقع الى أنه "في مؤسسة الأمن يدركون أن الجهاد لن ينفذ هجوما كبيرا دون التنسيق مع حماس لذلك فإن الوسطاء يمارسون ضغوطا على الطرفين.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع "نأمل بأن يبقى الوضع هادئًا ، لقد تم نقل رسائل للمنظمات بغزة بوضوح شديد ،و نحن نواصل اتخاذ الإجراءات وفق التحديثات التي نتلقاها ونتفهم الوضع ، بفضل الإجراءات المتخذة تم منع هجمات كانت ستنفذ.
وفي السياق، يواصل جيش الاحتلال حالة التأهب القصوى على طول حدود قطاع غزة، خشيةً من عمليات انتقامية تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي.
وبعد تقييم أمني أجري هذا المساء، قرر جيش الاحتلال مواصلة حالة التأهب والاستمرار في إغلاق الطرق والشوارع القريبة من الحدود، ومنع الحركة فيها، وهو الأمر الذي زاد من تذمر المستوطنين الذين يقطنون بتلك المناطق، ووجهوا انتقادات حادة لجيشهم.
ونصب جيش الاحتلال غرف محصنة، كما وضع سواتر من حاويات وغيرها لمنع رصد أي حركة داخل المستوطنات المحاذية لحدود القطاع.