خبر : مجلس حقوق الانسان ينظر في جرائم الحرب في غزة ومصدر اوروبي يتوقع تبني المجلس لتوصيات "جولدستون"

الخميس 15 أكتوبر 2009 05:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
مجلس حقوق الانسان ينظر في جرائم الحرب في غزة ومصدر اوروبي يتوقع تبني المجلس لتوصيات "جولدستون"



جنيف وكالات ينظر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الخميس في جلسة استثنائية في تقرير غولدستون حول الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة الشتاء الماضي, والذي يدعو اسرائيل والفلسطينيين الى التحقيق في اتهامات بارتكاب "جرائم حرب".وسيدرس اعضاء المجلس ال47 مشروع قرار يدعم توصيات تقرير القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون, وذلك اثر نقاش دار في مجلس الامن حول الوثيقة التي اتهمت القوات الاسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ترقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية".ويشير ذلك الى تغير في المواقف بعد اسبوعين على صدور قرار ارجاء النظر بالتقرير الذي اعتبرته اسرائيل "جائرا ومحرفا ومنحازا" حتى اذار/مارس.وكان الهدف من الارجاء كسب بعض الوقت فيما تحاول الولايات المتحدة اعادة اطلاق عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.وبعد ان كانت السلطة الفلسطينية دافعت في البداية على قرار الارجاء, عادت وسجلت موقفا معاكسا تحت الضغط الذي تعرضت له داخليا وعربيا ومن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.وحظيت السلطة الفلسطينية التي تشارك في المجلس بصفة مراقب بدعم منظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز والدول الافريقية من اجل عقد جلسة استثنائية لاعتماد التقرير.ويناقش بالتالي اعضاء الهيئة الاممية الخميس مشروع قرار حول "وضع حقوق الانسان على الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي القدس".الا ان القسم المخصص لتقرير غولدستون لم تطرأ عليه تغييرات بارزة بالمقارنة مع النص الذي اقترح في الجلسة المغلقة الاخيرة في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر.فالنص "يدعم توصيات" القاضي غولدستون بفتح الطرفين تحقيقات كما انه يدعو "الاطراف المعنية كلها بما فيها الهيئات الاممية للقيام بوظائفها فورا كل بحسب صلاحياته".ويوصي التقرير مجلس الامن بان يلجأ مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ما لم يتحقق اي تقدم بعد مرور ستة اشهر من بدء التحقيقات.الا ان هذا البند يطرح مشكلة كبيرة بالنسبة لبعض الاطراف الغربية, وفقا لمصدر دبلوماسي.ويسعى كل من الاتحاد الاوروبي والنروج والهند وبعض دول اميركا اللاتينية لتجنب احالة النص الى مجلس الامن حيث سيواجه حق النقض الاميركي ويؤجج غضب اسرائيل, مع ايصال التقرير الى "حائط مسدود".واضاف المصدر نفسه "لا يمكننا تقبل مثل هذا الحل".واشار مصدر دبلوماسي اخر الى اصرار الفلسطينيين وحلفائهم الذين يشكلون الاكثرية في المجلس على مواقفهم معتبرا ان احراز اي تقدم في هذا الصدد صعب.واضاف في النهاية "لا شك في انه سيتم تبني النص" الخميس او الجمعة.لكن تبنيه من قبل اقلية "سيخفف من وزنه السياسي", بحسب الدبلوماسي الذي تأسف للتحول في موقف الفلسطينيين العائد "بشكل اساسي الى اعتبارات داخلية".واصر الدبلوماسي على "اهمية التركيز على التوصيات الموجهة للطرفين لانها وحدها قادرة على دفع الامور نحو الامام", ملمحا الى النقاش الذي جرى الاربعاء في نيويورك حيث حضت الامم المتحدة والدول الاعضاء في المجلس الطرفين على بدء التحقيقات في اسرع وقت.