رام الله / سما / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الخميس ان القانون الأساسي يقول أنه يجب إجراء الانتخابات قبل 24/1/2010، وفي مشروع الاتفاق على الورقة المصرية هناك مشروع ان تجري الانتخابات في 28/6/2010، ولكن ان حصل اتفاق ومصالحة سنلتزم بموعد الانتخابات المقرر قبل 24/1، وان تم الاتفاق على الورقة المصرية ستتم الانتخابات في شهر حزيران، ولكن ان رفضت حماس خلال اليومين القادمين الورقة المصرية سيخرج الرئيس بدستور الانتخابات الذي يجب حسب القانون الفلسطيني ان يكون دستور الانتخابات قبل 3 اشهر من موعدها في 25/1/2010. وجدد الرئيس عباس خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس وزراء إسبانيا خوسيه ثاباتيرو ان المفاوضات لن تستأنف قبل ان يتوقف الاستيطان. وأكد أن رؤيتنا من الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967 غير شرعي، وهناك أكثر من 15 قرارا صدرت عن مجلس الأمن تؤكد هذا المنحى. وطالب الرئيس بتجميد كافة النشاطات الاستيطانية لتتاح الفرصة لندرس ونتفاوض حول القدس والمستوطنات والمياه والحدود واللاجئين والأمن. وقال" إن الانقسام عامل من عوامل معاناة شعبنا، وهذا ما نعمل على إنهائه منذ أكثر من سنتين" . وأشاد بالعلاقة التاريخية التي تربط بين شعبنا والشعب الإسباني، التي تعتبر علاقة قوية متينة متواصلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، والإنسانية والعلمية. وأضاف نقدر عاليا الدعم والمساعدة التي قدمتها لنا إسبانيا في كافة المجالات، وإن الاتفاق الذي وقع، اليوم، يعبر عن متانة العلاقة بين شعبينا الصديقين. وأشار سيادته إلى أنه بحث مع رئيس الوزراء الضيف القضايا الراهنة وخاصة عملية السلام، وقال: مستعدون لاستمرار هذه العملية عندما يتوقف الاستيطان بشكل كامل، وتقر إسرائيل بالعودة لحدود حزيران 67 لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة. وأوضح أنه تحدث عن المصالحة الوطنية التي تقودها الشقيقة مصر، والتي أرسلت لنا وثيقة لإنهاء الانقلاب الذي حصل قبل سنتين، واليوم أو غدا سنعرف نتيجة هذه المساعي.وعبر سيادته عن أمله من أن تستمر إسبانيا عندما تصبح رئيسة للإتحاد الأوروبي في متابعة النشاط الاستيطاني، ونحن واثقون بأنها ستقوم بذلك. بدوره، عبر رئيس الوزراء الاسباني ثاباتيرو عن شكره للحفاوة التي خصص بها لدى وصوله رام الله، وعلى وسام نجمة القدس الذي قلده إياه السيد الرئيس، مبينا أن الوسام هو للمواطنين الأسبان لاعترافهم الدائم بحقوق شعبنا الفلسطيني. وأكد دعمه للسيد الرئيس، ومواصلة دعم السلطة الوطنية، مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك آمالا بالسلام فذلك يرجع إلى عقلية الرئيس محمود عباس. وعبر عن أمله أن يتمتع الشعب الفلسطيني بمصالحة وطنية في وقت قريب جدا، وأن يحصل تقدم في الجانب الأمني كما حدث في الجانب الاقتصادي.وشدد على ضرورة العمل لإنجاز ظروف أحسن حيال اتفاقيات السلام، مبينا وجود إدارة أميركية حريصة لدعم عملية السلام في المنطقة، إضافة لعدد كبير من الدول التي تدعم عملية السلام بناء على فكرة مشتركة بينها تتمثل بوجود مدة زمنية قصيرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد أننا سنحاول من خلال ولايتنا لرئاسة الإتحاد الأوروبي تقليل المدة الزمنية لنحصل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.