هاجم سمحا غولدين، والد ضابط جيش الاحتلال، هدار غولدن، الأسير لدى كتائب القسام في قطاع غزة، حكومة الاحتلال الاسرائيلي معتبرا أنها لن تقوم باعادة الأسرى الاسرائيليين لدى حماس.
وقال سمحا غولدين خلال استضافته على القناة 14 ،اليوم الاثنين، للحديث عن الحملة التي ستقوم بها العائلة للضغط على القيادة الإسرائيلية لاستعادة الجنود الأسرى لدى حماس: "يجب على العائلات الإسرائيلية التي ترسل أبناءها إلى القتال في غزة، أن تخشى عليهم من أنه إذا حدث لهم شيء هناك، فلن تقوم إسرائيل بإعادتهم".
وأضاف: "من يعتقد في قيادة إسرائيل أنني لا أعرف الحقيقة فهو مخطىء، يبدو أن هناك قرارًا أجمع عليه قادة هيئة الأركان المتتابعين، بعدم جلب المصابين من جنود الجيش الإسرائيلي خلال القتال في ميدان المعركة".
ولفت الى أنه "في عام 2014، خلال عملية الجرف الصامد، عندما تم تنفيذ هجوم وفق إجراء هانبيال، توقفت القوات الإسرائيلية عدة مئات الأمتار فقط من مستشفى كان فيه هدار غولدين، وعلى مدار 38 ساعة كانوا في الجيش الإسرائيلي يعرفون أن هدار مصاب لكنهم لم يخاطروا بالدخول إلى ذلك المستشفى".
وقال :"لقد كانت هناك معلومة استخبارتية دقيقة لدى الجيش الإسرائيلي بأن النفق الذي نفذت منه حماس عملية الخطف، كان قريبًا من المستشفى (في إشارة من والد الأسير هدار غولدين إلى أن هدار لربما كان مصابًا وموجودًا في ذلك المستشفى".
وتابع "وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قال لي شخصيًا بعد انتهاء عملية حارس الأسوار عام 2021، أنه لن يتم إعادة إعمار غزة قبل إعادة الجنود الأسرى، لكن تبين أن غانتس كذاب، فهاهي غزة يتم إعادة إعمارها ولم يتم إعادة جنودنا".
وأكد " أن حماس تسيطر على حياتنا كما أن قيادتنا تخاف منها، لذلك يتم التخفيف عن قطاع غزة دون إعادة جنودنا الأسرى لديها".
واعتبر أنه من المفترض أن لا يتم إطلاق سراح أي أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية حتى وإن انتهت مدة سجنه، قبل أن يتم إطلاق سراح جنودنا لدى حماس، لكن قيادة إسرائيل لا تقوم بذلك خوفًا من حماس".
وقال "هل تعلمون أنه منذ عام 2014 حتى يومنا هذا، تم إطلاق سراح 677 أسيرًا فلسطينيًا. إذن لماذا تتذرع قيادة إسرائيل بأنها لا تريد إطلاق سراح فلسطينيين مقابل استعادة جنودنا. فإصرار نتنياهو وبينيت على عدم استعادة الجنود (في صفقة مع حماس) ليس مسألة أمنية وإنما سياسية".
وتساءل سمحا :"أليس إعادة جنودنا ودفنهم في قبور داخل إسرائيل هو من صميم الدين اليهودي، إذن أين حاخامات إسرائيل عن هذا الأمر". ؟
وأعلن سمحا أن الحملة ستبدأ غدًا الثلاثاء الساعة الخامسة مساءً، وسيتخللها حفل عند متسبيه هدار غولدين (نصب تذكاري تخليدًا له) قرب وادي سلعيت شمال الضفة الغربية.
و يوم الأربعاء الساعة التاسعة صباحًا، ستبدأ المسيرة من شارع الجليل 4 في مدينة كفار سابا وسط البلاد، وستستمر مدة 3 أيام وصولًا إلى أقرب نقطة حدودية مع قطاع غزة.
وأشار الى أن "الهدف من المسيرة إعادة القيمة الأخلاقية باستعادة الجنود الذين يسقطون في ميدان المعركة، وإيصال رسالة للقيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية والأمنية، بأننا لا نخاف من حماس كما أنكم تخافون منها".
وقال "مسيرتنا التي ستنطلق من كفار سابا لتصل الحدود مع غزة (مسافة 100 كيلو متر)، هي لإيصال رسالة لقيادة إسرائيل بأن عائلة غولدين سوف تعيد القيمة الأخلاقية المتمثلة بإعادة الجنود من أرض المعركة. تلك القيمة التي استمرت منذ عام 1948 حتى 2014".
وأمس أعلن الناطق باسم كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أن الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف موقعا تواجَد فيه أحد أسراه، موضحا أنّ القصف الذي نُفِّذ العام الماضي خلال العدوان على قطاع غزة المحاصَر، قد أسفر عن استشهاد "أحد مجاهدي وحدة الظل"، وإصابة آخرين.
وقال الناطق باسم كتائب القسام "ابو عبيدة" في تغريدة اليوم "في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول؛ والتي أسرت خلالها كتائب القسام جنديين صهيونيين سمحت قيادة القسام بالكشف عن تعرض أحد الأماكن خلال معركة سيف القدس العام الماضي لقصفٍ صهيونيٍ أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي وحدة الظل وإصابة ثلاثةٍ آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين". واضاف القسام "نتحفظ على الكشف عن اسم الشهيد في هذه المرحلة لأسبابٍ أمنية، وسنعلن عنه لاحقًا بإذن الله عندما تكون الظروف مواتية" .
وتحتفظ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ4 أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة، ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة ولا يعرف مكان احتجازهم.