خبر : الفنان المصري قابيل: الجدار العازل في الضفة يمثل اهانة للإنسانية والبشرية

الخميس 15 أكتوبر 2009 01:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفنان المصري قابيل: الجدار العازل في الضفة يمثل اهانة للإنسانية والبشرية



غزة / سما / استنكر سفيرا النوايا الحسنة لليونيسيف، الفنانة الأمريكية ميا فارو والفنان المصري محمود قابيل ما تقوم بممارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس الشريف . وقال الفنان المصري محمود قابيل خلال مؤتمر عقده والفنانة الأمريكية في غزة اليوم :" إن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها بزيارة لغزة ، ولكن قبل ذلك كنت سأزور غزة خلال شهر رمضان ، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تمنحني الإذن بدخول القطاع ". واستهجن الفنان قابيل ما شاهده من مشاهد مؤلمة وقاسية في القدس ، خاصة مشاهد الأطفال الفلسطينيين من أبناء عائلتي حنون والغاوي في القدس المحتلة خارج منزلهم ، وقال:" تفاجأت عندما علمت أن المنزل الذين يسكنون فيه عمره ثلاثين عام ، واستغربت أكثر عندما رأيت ممتلكات واحتياجات الأطفال وذويهم وأغراضهم الشخصية قام برميها جيش الاحتلال ". وكان سفيرا النوايا الحسنة لليونيسيف، الفنانة الأمريكية ميا فارو والفنان المصري محمود قابيل قد وصلا إلى قطاع غزة يوم أمس الأربعاء عبر معبر رفح البرى. وأضاف قابيل :" تألمت كثيرا لمشاهد الأطفال الفلسطينيين الصغار وهم يسيرون مسافات كبيرة تصل عشرة كيلو كي يصلوا للمدرسة ، إلى جانب وجود الحواجز الإسرائيلية التي تقف عائقا أمام وصولهم بسرعة إلى حيث تقع مدارسهم "، مؤكدا أن وجود الجدار العازل في الضفة يمثل اهانة كبرى للإنسانية والبشرية . وتابع قوله:" الأمر لم يقف هنا ، حيث يقوم أطفال اليهود والأطفال الإسرائيليين بتهديدهم ورشقهم بالحجارة في بعض الأحيان "، معبرا عن ألمه مما رأى من مشاهد نعال الأطفال وأحذيتهم البالية من شدة السير عليها مشيا ، وقال:" إن ذلك يعد إحساس بالاهانة لآدميتهم ". وحول زيارته لغزة قال الفنان المصري :" إن أطفال غزة اضطروا للعمل في الأنفاق ، فمنهم من أصيب بماس كهربائي وتوفى اثر ذلك ، ومنهم من أصيب بإغماء أو تعب، أو حالة اختناق حتى يساعد أهله وإخوته ". وذكر أنه وبرفقة الفنانة الأمريكية قاما بزيارة مركز الأطراف الصناعية ، حيث شاهدا مدى تأثير الحصار المفروض على شعب محاصر منذ ما يقارب ثلاثة أعوام ، مستنكرا حدوث ذلك في ظل القرن الواحد والعشرين ، مؤكدا في السياق ذاته أن هدفهم ودورهم كسفراء نوايا حسنة هو إظهار طبيعة المعاناة للناس ، وكشف الحقائق الخفية عن معاناة الشعوب .