مسؤولة بحرينية تشكر كل من دعمها وسط أنباء عن إقالتها لرفضها مصافحة السفير الإسرائيلي

الأحد 24 يوليو 2022 02:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤولة بحرينية تشكر كل من دعمها وسط أنباء عن إقالتها لرفضها مصافحة السفير الإسرائيلي



المنامة/سما/

نشرت وزيرة الثقافة في مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة تغريدة على "تويتر" شكرت فيها كل من راسلها بعد نشر تقارير تفيد بإقالتها من منصبها لرفضها مصافحة السفير الإسرائيلي.

وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في التغريدة "من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا".

وذكرت تقارير عبرية وعربية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أقال الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من منصبها كرئيسة لهيئة البحرين للثقافة والآثار (وزيرة الثقافة)، بسبب موقفها من التطبيع بين البحرين وإسرائيل ورفضها مصافحة السفير الإسرائيلي لدى المنامة.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الشيخة مي بنت محمد رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي إيتان نائيه خلال مراسم دفن والد السفير الأمريكي لدى المنامة، ستيفن بوندي، الشهر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخة مي تركت الدفن عندما علمت أن السفير الإسرائيلي كان حاضرا، كما طلبت من السفارة الأمريكية عدم نشر أي صور لها في العزاء. 

وأفادت بأنه وأثناء التصوير، قام أحدهم بتعريف الذين يتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي للسفير الإسرائيلي في المنامة، وأبلغوها أن هذا هو ممثل تل أبيب في البحرين، سحبت يدها ورفضت مصافحته وخرجت من منزل السفير.

وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إن الملك وقع مرسوما بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والآثار خلفا للشيخة مي.

وأفادت بأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر مرسوما بتعيين رئيس لهيئة البحرين للثقافة والآثار، جاء فيه "يُعيَّن الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة رئيساً لهيئة البحرين للثقافة والآثار".

وأوضحت التقارير الإعلامية أن القرار جاء في الوقت الذي كانت تقوم فيه الشيخة مي بجولة إلى دول البلقان إضافة الى ألبانيا.

وكانت الشيخة مي قد عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 سنة.

وعبر مغردون ومسؤولون عن تضامنهم مع المسؤولة البحرينية، ودشّن نشطاء وسم "#شكرا_ مي" تعبيرا عن امتنانهم وشكرهم لرفضها التطبيع.

ففي فلسطين، قال وزير الثقافة السابق إيهاب بسيسو في منشور له على "فيسبوك" إن "الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للإنسان، الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتا وتماسكا وقوة تؤكد على أن الانسان في المقام الأول حق وحرية".