القدس المحتلة / سما / أفادت صحيفة هآرتس أن الشرطة الإسرائيلية بدأت مؤخرا بتفعيل وحدة مستعربين سرية جديدة في صفوف الوسط العربي في إسرائيل. وأشارت إلى أن المفتش العام للشرطة الجنرال دودي كوهين أقرّ قبل شهرين لمراقب الدولة، بأن الشرطة لا تملك بنية تحتية استخبارية للتعامل مع الوسط العربي. ونقلت عن كوهين قوله: "إن شرطة إسرائيل تهدف بواسطة الوحدة السرية الجديدة إلى تحقيق طفرة استخبارية خلال السنوات المقبلة في مجال استخدام المستعربين، نظرا لأن الشرطة تُواجِه صعوبات جمَّة في العمل داخل أم الفحم أو حي الجواريش بالرملة أو في التعامل مع منظمة الجروشي الإجرامية الضخمة، لافتا إلى أن الوحدة السرية الجديدة آخذة في الازدياد. وكان كوهين، قد تحدث في شهر أغسطس الماضي، أمام مراقب الدولة في قضية أعمال التنصت السري، وسرد بهذه المناسبة التحديات التي تواجهها الشرطة في مكافحة الجريمة المنظمة في إسرائيل، وقال: "إن الشرطة تفتقر إلى بنية استخبارية للتعامل مع مشاكل الإجرام في الوسط العربي". وتضيف الصحيفة :إن وحدة مستعربين تابعة للشرطة تعمل منذ عدة سنوات في شرقي القدس والقرى المحيطة بها بهدف إحباط أنشطة إرهابية، وتم لاحقا توسيع رقعة نشاط هذه الوحدة للعمل في مناطق أخرى وفي مجالات أنشطة ذات صفة أمنية". وقبل حوالي عامين وضمن تشكيل الوحدة القطرية للمباحث والتحقيقات في الشرطة المسماة بـ (لاهف 433)، تم ضم وحدة المستعربين الأولى إلى وحدة لاهف "لهب" 433 لتعمل كذراعها العملياتي في صفوف المنظمات الإجرامية في إسرائيل.
