مستشارة "بينت" :استقلت لانه خطط للتعاون مع نواب بالمشتركة لإنقاذ الحكومة

الخميس 30 يونيو 2022 07:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
مستشارة "بينت" :استقلت لانه خطط للتعاون مع نواب بالمشتركة لإنقاذ الحكومة



القدس المحتلة / سما /

عزت شيمريت مئير، المستشارة السياسية السابقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، نفتالي بينيت، استقالتها من منصبها إلى خلاف بينهما حول قرار اتخذه بينيت بالتعاون مع عضوي الكنيست أحمد طيبي وأسامة سعدي، من القائمة المشتركة، من أجل عدم سقوط الحكومة بعدما أصبحت تستند إلى أقلية في الكنيست.

وقالت مئير في مقابلة معها تنشرها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، غدا، ونشر مقاطع منها موقع الصحيفة الإلكتروني "واينت" اليوم، الخميس، إنه "أدركت خلال عيد الفصح اليهودي أن الخطة هي الاعتماد على تعاون مع القائمة المشتركة، أسامة سعدي وأحمد طيبي. فلم تكن هناك أغلبية للحكومة".

وأضافت أن "بينيت قال لي هذا. ووكانت إجاباتي أنه سيرتكب بذلك خطأ شنيعا. وقلت له إن هذه ’فكرة سيئة جدا’. واعتقدت أنه، بينيت والائتلاف كله، يجز بآلة جز العشب شرعية هذه الحكومة، انطلاقا من دوامة التمسك بالحكم، لأنهم يستسلمون لأي ابتزاز بتمسكهم بالكرسي. ومن شدة هذا التمسك، انكسر الكرسي".

وتابعت مئير أن "هذا تسبب بالتباعد بيننا. وقد أدركت أنه لا يسمع. ولا يريد أن يسمع. وأدركت أن لا منطق في هذا الجنون، أي التمسك بالحكم بأي ثمن. يستندون إلى المشتركة ويرشون القائمة الموحدة، وبعد ذلك (غيداء ريناوي) زعبي أيضا. وعلمت أن هذا (أي الحكومة) سيبدأ بالتفكك بسبب العرب... لقد كانت هذه الخطة غبية. صفقات من أجل تمرير قوانين. وقد أهملوا حقيقة أنه يوجد جمهور، وأن حيز شرعية هذه الحكومة، التي كانت تعتمد على أطراف متناقضة، من القومي اليهودي حتى القومي العربي، تآكل في كلا طرفيه وتفتت".

وتطرقت مئير إلى إعلان القائمة الموحدة تعليق عضويتها في الكنيست أثناء التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والمسجد الأقصى، في أيار/مايو الماضي. وقالت إن "الجميع انتظروا قرار مجلس الشورى في تلك الليلة. وأوفد يائير لبيد بشكل هستيري (مديرة مكتبه) نعاما شولتس إلى كفر قاسم حاملة شيكا مفتوحا. وقلت لبينيت إنك ملزم بالتوقف عن هذا الأمر. وهذه الحكومة ستُصبغ بألوان استسلام للعرب. ابتزاز واستسلام ونحن لا نزال في موجة إرهابية".

ويذكر أن تقارير صحافية عديدة أفادت بأن سبب استقالة مئير هو العلاقات السيئة بينها وبين أعضاء الكنيست من حزب "يمينا"، الذين اتهموها بأنها تسعى إلى نقل بينيت من اليمين إلى الوسط السياسي. وقالت مئير إن "أقرب الأشخاص من بينيت كانوا يحيطون صحافيين أنه أصبح يساريا. وهذا الأمر الأكثر إهانة له، في أضعف نقطة لديه".