رام الله / سما / ظهر النسر الذهبي وهو احد الطيور الكبيرة في الأجواء الفلسطينية، بعد سنوات من تواريه، وهو ما عزز الشكوك باختفائه وخسران الطبيعة له. وقال الباحثان سامح درواشة وطلال بني عودة العاملان في جمعية الحياة البرية الفلسطينية التي تتخذ من بيت ساحور مقرا لها، أنهما سجلا ثاني ظهور لهذا الطائر خلال القرن الحالي في المناطق الشرقية من الأراضي الفلسطينية.وقد سجل ظهور الطير صباح امس، في سماء المنطقة السهلية الواقعة بين سلسلة الجبال القريبة من بلدة طمون شمال شرق الضفة الغربية.وقال المدير التنفيذي للجمعية عماد الأطرش إن آخر تسجيل لهذا الطير كان قبل 5 سنوات في المنطقة الجبلية الواقعة إلى الشرق من بيت لحم جنوب الضفة الغربية. واعتبر هذا الحدث ’حدثا غير عادي وضخم. وانتصار كبير للطبيعة الفلسطينية ودليل على تواجد الطير’. ويتركز وجود النسر الذهبي الذي يعرف باعتزازه بنفسه وشموخه وتعاليه على بقية الطيور في منطقتي بيت ولحم جنوب الضفة الغربية. ويعتبر النسر الذهبي شعار السلطة الوطنية الفلسطينية. وتبدي منظمات ودول كثيرة اهتمامها الكبير بهذا الطائر الذي يتمتع بميزات كثيرة. وقال الأطرش إن ’مجرد ما شاهد الباحثان النسر سارعا إلى تصويره وتوثيقه. هذا انجاز كبير لهما’. وقدر باحثو الجمعية عمر النسر بسنة واحدة. وأعلن أن المنطقة التي تم رصد وتسجيل الطير فيها ستخضع من الآن وحتى الربيع القادم لمراقبة دقيقة ودراسة مستفيضة، لأن هناك إشارات واضحة أن هذا الطير يتواجد في هذه المنطقة وان احتمالية تعشيشه في المنطقة باتت قوية. وقال ’هذه منطقة جديدة يسجل طائر النسر الذهبي فيها’. ونقل الأطرش عن الباحثين قولهما إنه بينما كان النسر يحلق في سماء سهل البقيعة وتحت مراقبة واعين الباحثين خاض معركة مع طائر حميمة صقر طويل الساق، وأن المعركة الجوية انتهت بتنازل طائر النسر الذهبي اعتزازا منه بكينوته. ويعرف عن النسر شموخه واعتزازه بمنظره وقوته وذكائه. يذكر أن جمعية الحياة البرية تقود في منطقة سهل البقيعة مشروعا لتعزير علاقة الزراعة بالبيئة من خلال نصب صناديق تعشيش لطائري البومة البيضاء والصقيري. وقال الأطرش إن نتائج هذا المشروع الحيوي ستعلن في الربيع القادم، مذكرا بتعاون المجتمع الكبير في تنفيذ هذا المشروع الذي يعود بالفائدة على الإنسان والبيئة.