قال نادي الأسير إن جلسة جديدة بشأن قضية الأسير أحمد مناصرة ستُعقد في التاسع عشر من حزيران الجاري، وذلك أمام اللجنة الخاصة للنظر في تصنيف القضية ضمن "قانون الإرهاب"، والتي من المفترض أن تحدد إمكانية تحويل الملف إلى لجنة الإفراج المبكر (لجنة تخفيض الثلث)، أم لا.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، اليوم الخميس، أن الاحتلال يواصل جريمته المركبة والممنهجة والممتدة بحقّ الأسير مناصرة منذ يوم اعتقاله، لا سيما مع استمرار احتجازه في العزل الانفراديّ بظروف قاهرة وصعبة، والذي ساهم بشكل كبير في تفاقم وضعه، حيث أبلغ الاحتلال طاقم الدفاع، أنّه جرى نقله في تاريخ الثالث عشر من حزيران إلى سجن "الرملة"، نظرًا لتفاقم وضعه الصحيّ والنفسيّ، وبالأمس تم إرجاء الجلسة المقررة للنظر في أمر تمديد عزله الإنفراديّ، وذلك حتى تاريخ السادس من تموز المقبل.
وأكّد نادي الأسير أن مناصرة يواجه جريمة تنفذها عدة أجهزة وعلى عدة مستويات، ويُشارك فيها بشكلٍ أساسي الجهاز القضائيّ، فحتّى المسارات "القانونية" وفي إطار ما يتيحه القانون الإسرائيليّ، عمل الاحتلال على التسويف والمماطلة في التعامل مع قضيته والتضييق على أيّ مسار كان بالإمكان أنّ يساهم في إنقاذه.
من الجدير ذكره أن أحمد مناصرة الذي واجه الاعتقال والتعذيب منذ أنّ كان في الـ13 من عمره، هو واحد من بين مئات الأطفال الذين يتعرضون لعمليات الاعتقال والتّعذيب في سجون الاحتلال سنويًا، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبيّ المتعمد (القتل البطيء).
ولد الأسير مناصرة بتاريخ 22 كانون الثاني/يناير 2022 في مدينة القدس المحتلة، وهو فرد في عائلة تتكون من 10 أفراد، له شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته بالإضافة إلى خمس شقيقات. وقبل اعتقاله عام 2015 كان طالبا في الصف الثامن بمدرسة الجيل الجديد في القدس، وكان يبلغ حينها 13 عاما.