يُنتظر أن يتم عرض فيلم “بوز ليكلير” الكرتوني الموجه للأطفال، في المغرب الأيام القليلة المقبلة، وهو ما قد تترتب عليه ضجة واسعة في حال السماح بعرضه، بسبب ما يتضمنه العمل من ايحاءات ومشاهد وصفت بأنها ترويج للشذوذ الجنسي.
ويُذكر أن عددا من الدول، بينها بلدان عربية، منعت عرض الفيلم المثير للجدل، من بينها لبنان والامارات العربية المتحدة وإندونيسيا وماليزيا ومصر والسعودية.
وأعلنت قاعات السينما في كل من مدينة الدار البيضاء والرباط، عن عرض الفيلم اعتبارا من يوم الأحد المقبل، بعد نشرهما للإعلان الترويجي.
وأثار الإعلان موجة انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي، وجاء في احدى التدوينات على فيسبوك أن “العديد من الدول العربية رفضت عرض فيلم “بوز ليكلير” الموجه للأطفال حيث يروج للمثلية، فانه في المقابل “تستعد اكبر القاعات السينمائية المغربي لعرض الفيلم الاحد المقبل في كل من الرباط الدارالبيضاء”.
وطالب صاحب التدوينة أجهزة الرقابة الفنية وجمعيات الطفولة، والمجلس العلمي وزارة والأوقاف الإسلامية، بالتدخل لمحظر عرض الفيلم.
وتتعلق قصة الفيلم بحسب ما كشفه “أفيش” العلم بـ”بوز لايتر الذي بعد أن تقطعت به السبل مع قائده وطاقمه على كوكب معاد يقع على بعد 4.2 مليون سنة ضوئية من الأرض، وهو ما يجعله يحاول إعادة الجميع إلى المنزل سالمين، بالاعتماد على دعم مجموعة من المجندين الشباب الطموحين وعلى قطه الآلي”.
الفيلم يتضمن مشاهد لشخصية أنثى على علاقة مع امرأة أخرى، كما يتضمن مشاهد لقبلات بين الشخصيتين؛ وهو ما جعل عددا من البلدان تمنع بثه قبل العرض الأول، ويهم الأمر كلا من الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وماليزيا ولبنان ومصر والسعودية.
وتساءل أحد مستعملي فيسبوك صمت وزير الأوقاف عن عرض الفيلم، يوم الأحد بالمغرب، في وقت منعت فيه دول عربية الفيلم.
وفي هذا السياق، قال أحد منتجي الفيلم، في تصريحات لـ”رويترز”، إن “السلطات الصينية كانت قد طلبت حذف بعض المشاهد من الفيلم، وهو الأمر الذي رفضته ديزني”، فيما أعلن مكتب تنظيم الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن منعها للفيلم يأتي “لمخالفته معايير المحتوى الإعلامي المعمول بها في الدولة.
*وكان المجلس العلمي الأعلى والمركز المغربي السينمائي، قد قررا منع فيلم “سيدة الجنة” حيث اعتبر مسيئا لرموز الإسلام، وفي ذات الاطار، جاء في تدوينة أخرى، أن فيلم سيدة الجنة “منع من المغرب… لأنه يحكي من وجهة نظر مخالفة لجماعتنا أحداثا تاريخية، قالوا عنه إنه سيخرب عقيدتنا الصحيحة”، بينما فيلم “بوز ليكلير” الموجه إلى الأطفال، تضيف التدوينة” فيه مشاهد مثلية يعرض في دور السينما المغربية، رغم منعه في مجموعة من الدول العربية”.
وأعلنت الإمارات العربية المتحدة عن منع الفيلم، وقال مكتب تنظيم الإعلام إن ذلك القرار يأتي “لمخالفته معايير المحتوى الإعلامي المعمول بها في الدولة”.