دعا أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد إلى تحويل توصيات التقارير الدورية لمنظمة العمل الدولية التي تصف المشهد العمالي العام في فلسطين، إلى قرارات نافذة وملزمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، لإرغامها على التراجع عن سياساتها وتدابيرها العنصرية والظالمة بحق عمالنا وعاملاتنا.
جاء ذلك في كلمته أمام الدورة الـ 110 لمؤتمر العمل الدولي، الذي يعقد سنويا في قصر الأمم المتحدة في مدينة المؤتمرات بالعاصمة السويسرية جنيف، بمشاركة 5000 مندوب ومندوبة من 187 دولة عضوا في منظمة العمل الدولية، يمثلون الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال.
وحمل سعد دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن الانتهاكات المقترفة بحق العمال والعاملات الفلسطينيين، بما في ذلك ارتكاب جرائم القتل المتعمد بحقهم.
وقال إن جرائم الاحتلال هي جرائم دولة منظمة ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مطاردته للعمال الذين يحاولون الوصول إلى رزقهم، وهي تدابير عبرت طورا جديدا من أطوار العنف المنفلت، بعد قرار الحكومة الإسرائيلية بإرخاء القيود حول قواعد وشروط وظروف إطلاق النار تجاه كل ما هو فلسطيني، وهو أمر ناتج كذلك عن عدم تحرك العالم للمضي بعملية السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن حكومة اليمين الإسرائيلي بقيادة نفتالي بينت تواصل تنكرها لحل الدولتين، وتمضي دون اكتراث بوجود الاتفاقيات الدولية الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير، وتسلب يوميا المزيد من حقوق شعبنا، وتتطاول يوميا على المقدسات الإسلامية والمسيحية بهدف الاستيلاء على ممتلكاتها ومحو أي ذكر لها من الوجود.
وطالب "بإظهار المزيد من ممارسات وخطط الدعم والمؤازرة السياسية لشعبنا، ومنح العدالة الدولية فرصتها لتستقيم على مسطرة الحق، ومعاملة الجميع على قواعد التماثل والتساوي في الحقوق والواجبات دون تمييز أو كيل بمكيالين".
كما طالب سعد المشاركين في المؤتمر بالضغط على حكوماتهم لتقوم بالدور الذي يمليه عليها التزامها بقواعد القانون الدولي، وإدانة استمرار هذا الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة عام 1967، ومنح شعبنا حقه المشروع في تقرير مصيره، ليتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.